• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كتاب يهودي "يشرّع" قتل غير اليهودي حتى لو كان رضيعا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-10
1507
كتاب يهودي "يشرّع" قتل غير اليهودي حتى لو كان رضيعا

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس، عن صدور كتاب جديد لحاخامين يهوديين اثنين من مستوطنة "يتسهار" قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، يرشد ويفتي بقتل كل من هم من غير اليهود، في حال شكلوا خطرا مباشرا أو غير مباشر، وإن كانوا من الكبار وحتى الأطفال إذا أعاقوا جريمة القتل.

 وتقول الصحيفة، إن الكتاب صدر في الأيام الأخيرة ولكنه لا يباع في المكتبات، وإنما في الكنس اليهودية (جمع كنيس مكان صلاة اليهود) والمعاهد الدينية، خاصة في المستوطنات والقدس المحتلة، ويحظى الكتاب بدعم وتأييد من أبرز حاخامات اليهود المعروفين بمواقفهم الإرهابية، من بينهم يعقوب يوسيف، النجل الأكبر للزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية الأصولية، عوفاديا يوسيف.
 
وأضافت الصحيفة، أن الكتاب لا يذكر إطلاقا مصطلحي "عرب" و"فلسطينيين"، ولكن في تسويق الكتاب على شبكة الإنترنت، تمت الإشارة بوضوح إلى أن الحديث لا يجري عن "الأغراب" (غير اليهود) القدامى، بل حتى المعاصرين.
 
ويتبع الكتاب في بداياته بعض التعابير التحذيرية، مثل أن القتل يتم من خلال جهاز القضاء والمحاكم، وكما يبدو من أجل التستر على المضمون الحقيقي للكتاب، لأنه كما تقول الصحيفة، فإن الكتاب ينتقل في صفحاته اللاحقة لشرعنة القتل حتى على أيدي الأفراد دون أي ضوابط، إذا ما تطبقت عليهم الفتاوى التي يتضمنها هذا الكتاب، وفي صفحات متأخرة جاءت عبارة تنقض ضرورة وجود حكم قضائي بالقتل وهي: "لا حاجة لقرار أمة (شعب) من أجل اباحة دماء مملكة الشر، فأيضا الأفراد من المملكة المتضررة (إسرائيل) بإمكانهم أن يضربوهم (اضرب الأغراب).
 
ويقول الكتاب إنه مسموح قتل "الأغراب" الذين لا يطبقون وصايا (النبي) نوح السبع، ومنها منع القتل، ومنع السلب والنهب، ولاحقا يقول الكتاب إنه مسموح قتل "الأغراب" الذين يشكلون خطرا على بني إسرائيل، حتى وإن لم يكن الخطر مباشرا، وحتى قتل أبناء زعماء الأغراب، بهدف الضغط عليهم، وقتل أطفال الأغراب، إذا كان وجودهم يعيق تنفيذ القتل.
 
وفي فتوى قتل الأطفال، جاء في الكتاب الإرهابي إياه، "معرقلو الطريق- في كثير من الأحيان يكونون من الأطفال، وفي وضعية كهذه، فإنهم يعرقلون طريق الخلاص بوجودهم، وقد يكون هذا رغما عنهم كليا، وعلى الرغم من هذا، فمسموح قتلهم لأن تواجدهم يساعد على القتل (قتل اليهود)، وهناك منطق في ضرب طفل رضيع، إذا اتضح أنه عندما يكبر سيضرنا، وفي حالة كهذه فإن الضربة (القاتلة) يجب أن توجه لهم (للأطفال وحتى الرضع) وليس فقط للكبار".
 
ويجيز الكتاب بشكل لا لبس فيه، كل من هو من أبناء "الشعب العدو"، إذ جاء، "إن الضربات الأساسية موجهة بالأساس ضد من يجب ملاحقتهم، ولكن أيضا ضد من ينتمي للشعب العدو يُعتبر عدوا لأنه يساعد القتلة".
 
وكما ذكر ففي الكتاب بند خاص يجيز قتل أبناء القادة، حتى وإن لم يفعلوا شيئا، ويقول الكتاب، إنه مسموح قتل القادة، إذا شكل هذا ضغطا على القائد ذاته.
 
وصدرت أمس ردود فعل عديدة، كان بينها ردود فعل من داخل الحلبة الإسرائيلية، وحتى من رجال دين يهود طالبوا بالتحقيق مع مؤلفيه، ومنهم من استنكر نشره.
 
وعلى صعيد رد الفعل الفلسطيني، فقد قال عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن أيد المؤسسة الرسمية الإسرائيلية ليست نظيفة، وهي متورطة في مسألة صدور الكتاب، من خلال غض النظر عن العصابات الإرهابية المتغلغلة بين المستوطنين، وقال، إن الكتاب هو وثيقة مكتوبة لكل الحديث والأجواء السائدة بين عصابات المستوطنين في الضفة الغربية، وأنصارهم في الخارج، وهذه الأجواء هي الدفيئة الطبيعية لكل الإرهابيين والقتلة.
 
ودعا النائب عضو الكنيست جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بالتحقيق في مسألة صدور ونشر الكتاب، وقال، علينا أن نبدأ حملة على كل المستويات لفضح العنصرية الإسرائيلية الشعبية والرسمية، فهي أخطر وأسوأ من الأبرتهايد، أخطر بكثير.
 
وقال عضو الكنيست ابراهيم صرصور، رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي)، إن الكتاب يكشف عن الوجه الحقيقي لإسرائيل الرسمية وغير الرسمية النابع من ممارسات ما يسمى مرجعيات المستوطنات في الضفة والقدس والذين يمثلون أكثر القيادات تطرفا وشراسة ضد العرب والمسلمين.
 
وقال قاضي القضاة في فلسطين، الشيخ تيسير بيوض التميمي إن الكتاب يدل على العنصرية والتطرف الشديد الذي بدأ يتسرب إلى الشارع الاسرائيلي بعد تولي الأحزاب اليهودية المتطرفة زمام الحكم في إسرائيل، مما شجع العقليات المتطرفة التصريح عما يرتكز في مكنوناتها من حقد وعنصرية تجاه الشعوب المختلفة.
 
وقال المطران عطا الله حنا، "يبدو أن الكتاب من عصارة الفكر العنصري لدى الجماعات اليهودية، وهو مؤشر خطير على استفحال العنصرية التي لا تحترم الديانات والإنسان وكرامته ومقدساته".
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.