صحيفة العرّاب

مكافحة الاوبئة: المصاب بجدري القرود يمكن أن يعدي مابين 3 و 5 أشخاص

 قالت عضو المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتورة ريما حجو إن الفيروس المسبب لجدري القرود يختلف عن الفيروسات المسببة لأمراض أخرى مثل كورونا فهو من فصيلة (RNA) على عكس جدري القرود فهو من عائلة ((DNA والفرق بينهم من الناحية الجينية أن (DNA ) لجدري القرود فيه آليات بالغة التعقيد تحاول أن تصلح الطفرات على عكس كورونا الذي وفي كل أسبوع يخرج متحور جديد منه إذا المتحورات أقل.

وأوضحت حجو أن فيروس جدري القرود مقارنة بفيروس كورونا من ناحية المادة الجينية فهو أكبر ب6 مرات من المادة الجينية في فيروس كورونا ويصبح من الصعب جدا تحديد في أي المناطق في الفيروس حدث فيها الطفرات.

وأشارت حجو إلى أنه يوجد ثغرات كبيرة في المعرفة لهذه الجينات وأما ما يتعلق بطرق انتقال العدوى في جدري القرود تبين أنها تتشابه إلى حد كبير مع فيروس كورونا وخصوصا الرذاذ التنفسي حيث يدخل الفيروس عن طريق الفم أو الأنف أو العين أو سوائل الجسم على مختلف أنواعها وهناك أيضا التلامس بالجلد وأكدت أن الوسيلة الأكبر لتنتقل فيها العدوى من الإنسان المصاب هي السوائل التي تحدث بسبب البثور الموجودة على جلد المصاب .

وأشارت حجو أنه وبحسب الدراسات حول هذا المرض تبين أن الأنسان المصاب يمكن أن يعدي 3 أشخاص و5 أشخاص .

وفيما يتعلق بفترة حضانة المرض أوضحت حجو أنها قد تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ولكن يوجد تفاوت بهذه النسبة باختلاف عمر الشخص والجهاز المناعي.

"تم اكتشاف هذا المرض بالقرود الموجودة في المختبر ولكن تبين فيما بعد أنها موجودة في القوارض فربما انتقل من القوارض للقرود وعليه مصدر هذا الفيروس غير واضحة".

وأشارت حجو أن الجدري الموجود لدى الاطفال وجدري القرود ليس بينهم تشابه فالجدي الموجد لدى الأطفال هو من عائلة وفصيلة مختلفة كليا عن عائلة جدري القرود ولا يجب أن يتم الخلط بينهم.

" أن هناك جدري (Smallpox) الذي من فصيلته جدري القرود وهو مقلق لأنه حصد من أرواح البشر آخر 100 عام ما يقارب النصف مليار وفاة".

والذي يتأثر بفيروس جدري القرود هم صغار السن حديثي الولادة فيكون الجهاز المناعي لديهم ضعيف والنساء الحوامل حيث في فترة الحمل يضعف الجهاز المناعي مع فرصة نقل المرض للجنين والأشخاص الذين يعاني من أمراض بالجهاز المناعي.

وعن أعراضه فهي حرارة تعب عام بالجسم وألم بالمفاصل والعضلات مع كسل عام وبعد عدة أيام تبدأ البثور والطفح الجلدي الذي يكون لونه أحمر ليتحول بعدها إلى ندب.

وفي حال شك الشخص بإصابته بين الجدري العادي والقرود لابد مراجعة الطبيب.

ودعت حجو إلى ضرورة تأهيل الكوادر الصحية على الأعراض الاكلينيكية لهذا المرض وقال إنه يوجد فحص PCR للمرض ويمكن أن يقي الشخص نفسه من المرض فالأعراض التي تظهر على المصاب تظهر أسرع من كورونا مؤكدة أن المرض خلال فترة الحضانة ليس معدي, ويستطيع الشخص أن يحصن نفسه لأنه المصاب تظهر عليه الأعراض بشكل سريع وهي البثور فهذا المرض واضح للعيان.