صحيفة العرّاب

"واشنطن بوست": سيطرة اسرائيل على اراضي غور الأردن تمثل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الاثنين أنه بينما تحاول الولايات المتحدة إستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، يبزغ وادي الاردن (غور الاردن) كنقطة خلاف رئيسية مشيرة إلى أن الفلسطينيين يعتبرونه جزءا رئيسيا في دولة فلسطينية مستقبلية، فيما يؤكد مسؤولون اسرائيليون بشكل قوي زعما قائما منذ فترة طويلة بأن السيطرة على هذه المنطقة أمر حيوي لأمنهم.

 وقالت الصحيفة، في موقعها الالكتروني، إن مستوطنة "ماسكيوت" الجديدة وتوسيع الاراضي الزراعية هما مجرد مؤشرات جديدة على التوتر بشأن هذه المنطقة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عندما أصدر خطة تنمية مدتها عامان قال إنه يرغب في وضع مطار تحت اشراف فلسطيني في غورالاردن، وقال مؤخرا إن أي دولة فلسطينية لا تتضمن هذه المنطقة ستكون دولة "ميكي ماوس".
 
ويقول مسؤولون اسرائيليون وآخرون قريبون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان منطقة غور الاردن يتعين ان تظل في ايدي اسرائيل حيث تحيط بأي دولة فلسطينية من الشرق وتسيطر على الحدود الدولية مع الاردن، وهي خطوات لازمة لضمان عدم تسلل جماعات متشددة كما يزعمون.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن غور الاردن الذي يشكل أكثر من 25 في المئة من الضفة الغربية يخضع بالكامل تقريبا لسيطرة اسرائيلية حيث يجري سياج الكتروني شائك بطول الحد الشرقي المواجه للاردن.
 
وقالت الصحيفة ان هذا الجدل أعاد إلى الأذهان الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967 عندما اعتبرت حكومة حزب العمل غور الاردن منطقة أمنية ضد أي "غزو" عربي، وبدأت تصرح ببناء أول مستوطنات لخلق ما تعتبره بوجود اسرائيلي دائم.(أ ش أ)