• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تسونامي...!!!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-10-09
2771
تسونامي...!!!

 

بقلم الاعلامي .. بسام الياسين

 طلع علينا من قاع البحر دون مقدمات..صاخب المد..عالي الموج..صارخ الغضب.. واسع المدى..حاملاً على ظهره سفناً عملاقة كانها علب ثقاب فارغة،او دمى اطفال بلاستيكية. اروع ما فعله العزيز تسونامي انه هدم جدران الخوف/ الوهم المعشعش في نفوس الناس منذ "الرُهاب"من شوارب عسكري الفرسان التركي المعقوفة كالكُلابّ وعصاه الخيرزان، حتى زنازين باشاوات الاحكام العرفية والتعذيب على الدولاب. جاء بطلعته البهية المهيبة. فغيّر نمط المعادلة غير العادلة / والعلاقة اللامتوازنة بين الحاكم / والمحكوم .رفع مداميك المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية،و نادى باصلاحات دستورية ،وأسس جديدة لدولة المؤسسات ـ أن لا احد فوق القانون ـ. اجمل ما في التسونامي اسقاطه نظرية سلطة الفرد المطلقة،وحقه الإلهي بالتفرد،و اعادة حق الشعب للشعب باعتباره صاحب الولاية،والسيد الشرعي للسلطات الثلاث. لا شك ان موجات تسونامي ضعفت،ومعادلة التغيير المنشودة تلكأت لكنها لم تتعطل.فقانون التطور والارتقاء الذي لا يكف عن الدوران سيحرك العجلة، طال الزمن ام قصر، و ابى من ابى .انه منطق الحتمية التاريخية.فمن الاستحالة بمكان ان يبقى كائن على ما كان عليه،ويستمر للابد على ما هو الا هو.

** زماننا زمن التحولات الشعبية العميقة، لا زمن الدولة العميقة.السبب الرئيس اتساع الهوة بين القاعدة والقمة،خاصة سقوط اكذوبة حماية الديمقراطية بادوات دكتاتورية .فنحن في عصر البرمجة الممنهجة لا في لعبة التجريب بالشعوب،تلك التي انهكت العالم الثالث،ودمرت العالم العربي من لدن هواة في السياسة و اغرار بالادارة،فكيف ـ بالله ـ يدير مديرُ لا يُحسن فن ادارة ذاته،ويفشل فشلاً ذريعاً بادارة اسرته، وزارة او دائرة وهو بحاجة الى من يديرة.بالكلمة المقاتلة، الكلمة الصفعة، الكلمة الشرارة التي لا شواخص تحد من انطلاقتها.لا شارات حمراء تقف في وجهها. لا "اجهزة" رادار تخفف من اندفاعتها.نعلن إعتراضنا على سياسات رديئة فرخّت كل سلبيات الفوضى،الرداءة،الفقر،الضجيج،الازمات،التطرف،الفقر،الجريمة،الامية.

*** هي الكلمة الاقوى اثراً وتأثيراً من اسلحة ردع الانظمة مجتمعة. سنقاتل تحت علمها حتى لو وصل "الحبر الى الركب" فالاعلام التكنولوجي يهزم جيوشاً من دون ان يطلق رصاصة،لان ذخيرته الكلمة.القنبلة الذرية تردع الخصم بنظيرتها القنبلة الذرية ،اما الكلمة المصورخة لا شيء على الارض يلجمها او يستطع الامساك بناصيتها، لان السماء ميدانها،وصحون البيوت الفارغة لواقطها،والجياع انصارها،فلا يمكن اخراسها،ففي طياتها مفعول المعجزة في ترسيخ القيم و الافكار و الاخبار في الاذهان .

 *** تسونامي :دخل المدن المحصنة بالعسكر على حين غرة.اخترق معسكرات عسس السلاطين المعشعشين في مسامات المجتمع العربي كالجرب المتقيح،المنتشرين على جلده كالبهاق المنفر. تسونامي دخل الدواوير المُحكمة الاغلاق، المسيجة بالبصاصين عنوة.اقتحم الساحات المشيكة بالعسكر خاوة دون تأشيرة او طلب استئذان. فكان له ما كان.كنس شوارع العواصم العربية مما علق بها من ادران وطغيان من ممارسات عتاولة الاجرام ،وعتاة الزعران. اطاح بالفراعنة و البرامكة والمماليك،و الانظمة المزورة،والعروش الهشة التي اتى بها الاستعمار على حين غفلة،ليعتلي بها ظهور شعوب قانعة باقدارها رغم انفها. تسونامي اجتاح مؤسسات بسهولة على حين غرة، كنا نحسبها صلبة البنيان،رغم انها متجذرة في التعذيب و كل صنوف الطغيان.شلعها من شروشها مثلما يخلع طبيب اسنان متمرس ضرساً منخوراً،ويرميه في القمامة.زج النخبة الفاسدة والبطانة الآثمة خلف القضبان، بعد تجريدها من الالقاب الكاذبة ونياشين الفساد،و المال الحرام.فيا سبحان الله كيف صارت العتمة المعتمة شمساً ساطعة،وتحوّل اولاد الحرام من ذئاب كاسرة الى خرفان مستأنسة اسلمت رقابها للذبح صاغرة.

*** تسونامي الربيع العربي:كان مثيراً في ولادته. سجل نصراً مظفراً في كل خطوة على الارض،و كل حذوة طبعها على جبين المجد. مشي كحصان اسطوري واثق الخطوة عند المنازلة.امتطى الزوابع العاتية. ركب الزلازل المدمرة.هدم المناطق العصية المسورة بالبنادق،جرف امامه مجسات الاستشعار،و اجهزة الانذار.هز قصور الطواغيت،كشف عورات اصحابها ممن تمادوا في البنيان بينما ناسهم يرزحون تحت عسف قوانين الايجار. .فضح اسرارهم المنكرة، بعد ان كان لا يجرؤ مخلوق الاقتراب من حماها الا للتسبيح بحمد ساكنها او القاء خطبة نفاق في حضرة راعيها او التجعير بقصيدة"عمصاء" طمعاً بـ "صرة من ذهب" او منصب وعقال من "قصب". اطرف مافي في حكاية تسونامي العربي،انه أذل جوقة المنشدين،و القى بحملة المباخر مع مباخرهم وبخورهم في الزبالة. فرم اصابع حملة البشاكير و بخاخات عطور التهييج،ممن استعذبوا الوقوف على بوابات مخادع الحكام للبحث عن خلاصهم الفردي ولو ادى الى اغراق الناس ـ كل الناس ـ في طوفان جماعي .

*** تسونامي الربيع العربي:حينما اطل وعيناه تتقدحان شرراً.سقطت قلوب الحرس بين ارجلهم من هيبته.القوا ارضاً باسلحتهم خوفا من رهبته،.انكروا ماضيهم . اعلنوا برآءتهم على رؤوس الاشهاد من تاريخهم الاسود،في حين ذابت سيوف الاستعراضيين في اغمادها،وتراخت قبضاتهم المشدودة على مقابضها.الاسخم عندما اعلن اهل الحل والربط،ان لا حول لهم و لا قوة امام جبروت التسونامي،فانفلتت "متاناتهم" في سراويلهم حتى تبللت سيقانهم، فصاروا "اراجوزات" مضحكة امام جماهيرهم، تلك التي كانت مخدوعة بعنترياتهم الكاذبة.

*** تسونامي الربيع العربي:..فشل السياسيون في التنبؤ به،اخطأت الصحافه في قرآءة ملامحه،مثلما اخفقت اجهزة الرصد في فك شيفرته،وكشف حركته،وتوقيت انفجاره.كان صدمة مباغتة للاجهزة الاستخبارية جاءت من اللامتوقع.ليس لانها لم تكتشفه،بل لانها كانت أُول أهدافه..وحدهم الشعراء الوطنيون استشعروا حركته وحراكه،وكُتاب الكلمة الانقياء الاتقياء، استشرفوا خوارقه ومعجزاته. لا لانهم انبياء بل لانهم كانوا،يحلمون به،،ويّبشرون بمقدمه. خطورته على طواغيت الاجرام،انه جاء لتخليص الشعوب من بلاءهم و بلاويهم. حين ذاك صارت ساحات المدن العربية محاكم شعبية لمحاكمة الرؤساء .وصارت الدواوير برلمانات وطنية لمحاسبة كبار الفاسدين.فكانت الغلبة في معارك المغالبة، و ساحات النزال و المنازلة،و دواوير المكاسرة للشعوب المضطهدة،فادخلت عتاولة مجرميها،وعتاة سراقيها خلف القضبان،و اخرجت من زنازين خفافيش الظلام المناضلين الفرسان ممن حشرهم ظُلماً غلمان السلطان.

*** تسونامي الربيع العربي، يغلي على مرجل التمرد والغضب،ويرقص على ايقاع النار و اللهب،و يعشعش في عشوائيات المدن و يشتعل في قيعانها،و ويترعرع بين جحور الفقر. وينمو اكثر بين نزلاء علب الصفيح الذين تربوا على القمع والقهر. تسونامي ثورة من شرر لا ُتبقي ولا تذر،فانتبهوا : "ان القادم اخطر".

** تسونامي الربيع العربي:مختلف،ومخالف عن ما سلقوه و سبقوه من "تسوناميات"،.ما يميزه عن غيره هذه المرة انه بلا رأس لكنه بعدة رؤوس، كالتنين الخرافي كلما سقط راس نبت له عشرات الرؤوس.لذا اصبح من رابع المستحيلات قتله او حتى ترويضة. علامته الفارقة انه يساكن الجوع والبطالة و الاقصاء والتهميش،ويتناسل في اجواء الظلم،و يتكاثر في مناخات القهر،ويزدهر في ظلال انعدام الحريات، و يتلاقح في السجون والمعتقلات.... بينما غرقت الضفة الاخرى بانواع من بطر غير مسبوقة،ونماذج فسوق غير ملحوقة،وفواحش فاحشة . ضفة الفقراء لا تشبع الا في مواسم البندورة و لا تشم رائحة اللحم الا في أعياد الاضاحي،بينما ضفة النخبة المدللة، تذهب الى اوروبا لشفط دهونها الزائدة فوق كروشها،وتخفيض مناسيب الشحوم الثلاثية من دمها وتشيل طبقات الكولسترول الرديء المتراكم على اردافها.

*** تسونامي الربيع العربي: حركت رواكده " شريحتان": شريحة معدومة معدمة، وشريحة ناعمة متنعمة،اغلبية محكومة باللعنة و العبودية، وبطانة تستفرد بالثروة والسلطة. نخبة فاسدة عصية على الاختراق،و اكثرية سائبة مهمشة ترعى على البسطات.طبقة تظن انها نفخة إلهية،وتتهم الاخرى بانها نفخة شيطانية.طبقة مهيمنة ومستحوذة، وطبقة منهوبة مستحقرة.طبقة تستوطن قصور الف ليلة وليلة وبرك سباحة دافئة داخل غرف نوم تزين المرايا جدرانها حتى سقوفها ليكتمل المشهد بابعاده الخماسية.شوارعها مزروعة بالسيارات الفارهة،فيما الطبقة المكدودة المنهكة،شوارعها محفرة،ووسائل نقلها اعجوبة نادرة.خزانات مياهها تُصّفر فيها الريح و يبرطع فيها العنكبوت لاصطياد الحشرات،وتتراكض فيها الفئران والجرذان مثل "توم وجيري".احياء المعذبين في الارض يستوطنها الفقر والانكسار، و تعشعش فيها البطالة والجريمة .شوارعها سرقت منها المناهل و اسلاك الكهرباء من جوع و قلة انتماء،لان شعوبها مُبتلاة بحكومات لا تسمع الا ذاتها،لكنها تسمع دبيب النمل اذا ما جاءتها الاوامر "من فوقها".

* تسونامي الربيع العربي: مارد بشري خرج من قمم الدولة البوليسية، تسلل من بين اصابع قبضتها الامنية. مارد جاء من غياهب الغيب.اجتاح المصدات والحواجز، كالقدر المكتوب بل القدر المحتوم،لان الظلم لا يستقيم مع الفطرة الانسانية السليمة، ولا يتفق مع كرامة الانسان.المفارقة ان زنازين السجون العربية فاقت الجامعات التعليمية عدداً و اجهزة تكنولوجيه، وتفوقت على مراكز البحث العلمي انفاقاً وميزانية.لم نستورد من التكنولوجيا الحديثة الا السيارات المصفحة لحماية النخبة،والعصي الكهربائية لتفريق المتظاهرين بالصدمة.ما يبكينا دماً ان النخبة العلمية الطليعية محدودة جداً، تعيش في ضائقة محزنة ،وميزانية البحث العلمي ليست قليلة بل مخزية.في المقلب المقابل تنعم الطبقة الطفيلية ببحبوحة.فشرت امامها الف ليلة وليلة،مع ان وظيفتها حجر عثرة في طريق احلام غيرها من الطبقات المكدودة .

*** السؤال المركزي الذي يجر عشرات الاسئلة نكتفي بواحد منها: تُرى من هي القوى المضادة المهيئة للاطاحة بالنخبة والمؤهلة لكسر خشمها؟!.ومن يُعلق الجرس؟! نقول : اهل المبادىء هم الاحرى بالتصدي لها لانهم سيعيشون في الذاكرة و اصحاب المصالح الدنيئة ساقطون في قاع الحاوية لا محالة. لنعترف ان اهم اسباب التخلف العربي هو الاستبداد السياسي،والقمع المخابراتي،و هيمنة ديكتاتوريات العسكر، وسيطرة النخب الفاسدة على مقاليد الحكم،وشراء ضمائر كُتاب النفاق وضمائر اهل التملق، وتشجيع لعبة الارتزاق عند المثقفين،ورشوتهم بالمناصب و احياناً تفصيل وزارات ومؤسسات لهم كجوائز ترضية على ادوارهم الخسيسة.المعادلة المجحفة ان الانظمة تدير ظهرها للمعارضة وتشتري شخصيات باهتة.اليست تجارة خسارة مثل تجارة المفكر والاقتصادي العظيم ،صاحب النظرة الاستشرافية المستقبلية " جحا " على روحه السلام،عندما عثر على "تعريفة" مخزوقة .سعد بهذه حتى كاد ان يطير فرحاُ.فانطلق راكضاً لاقرب سمكري و اصلحها بـ "شلن".

*** تسونامي الربيع العربي: اعصار الروح العربية المتوثبة، التي انتفضت بعد طول سبات وبيات، لتطهير الامة من ارث استبدادي،وتاريخ اسود لحكامها،ممن توارثوا ركوب ظهور الناس،و إعتلاء رقابهم،و سرقوا ثروات الامة و سّيلوا ثرواتها ارصدة لحساباتهم،و جيّروها لضمان مستقبل اولادهم خارج حدود الخارطة العربية.فافقروا البلاد وجوعوا العباد، لنكتشف بعد غفوة طويلة، ان اوطاننا ليست فقيرة بل منهوبة.سُراقها ادعياء وطنية مصطنعة، تذاكر سفرهم جاهزة في جيوبهم، اذا ما تعرضت الاوطان لهزة او تعرضوا هم للمُساءلة. ..في آخر استطلاع اوروبي،تصّدر الحكام العرب صدارة اغنياء العالم. افقرهم كان في ذيل القائمة مسكين لا يملك الا ملياري دولار سيولة.الاعجب من الثروة الضخمة، لماذا لا يضع هؤلاء ميزانيات دولهم في وسائدهم وينامون عليها،طالما انه لا يوجد عندهم برلمانات "حية" تحاسبهم و لا شعوب تحتج عليهم،والمظاهرات محرمة ان يشموا رائحتها كلحم الخنزير.

*** تسونامي الربيع العربي:لا احد في مأمن منه،فالانظمة الديكتاتورية ساهمت في بناء بنيتة التحتية،ودفعته للامساك بخناقها.هنا تقتضي الحكمة الاعتراف بان الكبار القابضين على مفاصل الدول قبضوا نواصي الثروات،لكن الفقراء صنعوا الثورات،و سيهزمونهم شر هزيمة. فالثورات قد تذبل وتتحول عن مجراها لكنها لا تموت.فجمرها مستعر تحت رمادها،ونفخات الانظمة الهزيلة لن تطفئها،بينما رياح الشعوب العاتية سيجدد سعيرها كلما خبا اورارها،مثل طائر الفينيق الذي ينهض من رماده.الانظمة لها تواريخ انتهاء كالاغذية المعلبة تفسد بعدها.اما الغلبة على الدوام فهي للفقراء والمظلومين.هذا ليس ضرباً من خيال او شطحة حلم انما قول رب عليم يعلم السر و اخفى : "ونريد أن نمّنَ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونُريَ فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون".صدق الله العظيم...،وان غداً لناظره قريب.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مروان بدارنه09-10-2014

دائما اقرا مقالاتك.. الحقيقه انه رائعة وتحكي الواقع الاليم...
اسمحي لي ان اخالفك هذه المره...فالتسونامي الذي تتكلم عنه..دمر الكثير ولا مجال للاصلاح بعده..حتى وان كان فسيكون اقل بكثير من الخراب الذي تركه
دعنا نسأل من افتعل هذا التسونامي..هل هو وليد الشعوب..الجواب كلا...انها اجندات غربيه موجهة ضمن قواعد مدروسه للقضاء على الامه الاسلاميه....والكل يعرف...
فانا اقترح تسميته بالربيع العبري وليس العربي
لان لا مستفيد سوى اليهود منه....
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مصطفى العوامله08-10-2014

لقد دأب السلاطين على الإستفادة مما خلفه التاريخ من أمراض سياسية بأن كان اعتمادهم على الدوام على البرامكةوالمماليك والخصيان في إدارة شؤون البلاد والعباد وهؤلاء البرامكة والمماليك والخصيان المبرمجين لخدمة السلاطين إستفادوا بدورهم من نشر خلاياهم المتعفنة في كل المرافق ، وجميعهم يقتاتون على فتات موائد السلاطين بالرغم من تضخم أنتشارهم السرطاني في جسم الوطن فماأن تهرم خلية من خلاياهم وتموت سرعان ما تظهر خلايا جديدة تنتشر بسرعة في مسامات الوطن بعد أن أقنع هؤلاء البرامكة والمماليك والخصيان السلاطين بأنهم الأسلس للطوع والأسهل للإنقياد ، ولأنهم لا يستطيعون العيش إلا المستنقعات الآسنة ، نشروا الفساد والمحسوبية والنفاق والتزلف والتسلق بحيث أصبح نهجا لكل طامع بأي موقع كان والعجب العجاب هو إعجاب السلاطين بهم متناسين بأن هذه الفيروسات المتكاثرة الضارة ستقتلهم معها عندما يتم تطهير المكان بمبيدات التحرر والإنعتاق من ديم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عبدالله القادري08-10-2014

حماك الله من كل مكروه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.