• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الحاكمُ العربي والعالمً بعلم الكتاب !

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-11-12
2573
الحاكمُ العربي والعالمً بعلم الكتاب !

  بقلم الاعلامي ..بسام الياسين

( " قالَ عفريتُ من الجنِ أنا آتيك به قبلَ أن تقومَ من مقامكَ،وإني عليه لقويُ أمين. قال الذي عنده علمُ من الكتابِ أنا آتيك به قبلَ أن يرتدَ إليكَ طرفكْ.....صدق الله العظيم ) 

قال المُتربعُ فوقَ الفوقْ /
للساكنِ تحتَ التحتْ /
يا هذا.....مَنْ أَنتْ ؟! /
حتى تسألَ عني و تُحاسبني /
لم يبقَ الا ان تجلسَ في حُضني / 
وتمارسَ لعبتكَ المكشوفةِ ان تنتفَ ذقني /
ابداً، لن ترقى لي..لن تلمسَ كعبي /
فانا الحاكمُ والآمرُ ووليّ النعمةْ /
هل صدقّتَ بانكَ حرُ وديمقراطي؟ /
ما عندك شورى او مجلس أُمةْ /
مجلسكم ديكورُ للردحِ وسيركُ للفرجةْ /
مجلس اطلاقُ للغازاتِ ومنصةُ فتاشاتِ ملغومةْ /
هل هذا مجلسُ نوابٍ ام مكرهةُ صحيةْ ؟ /
تصويتُكَ كان الزِيفَ بعينيهِ /
فصناديقي بلا قاعٍ كالمزرابْ /
تزربُ منها الاوراقُ الى الخلانْ /
و"عيوني" في قاعاتِ الفرزِ.../ 
كعيونِ القطط ِالبريةِ ليلاً تلمعُ حينَ ترى الفئرانْ / 
فَبْرَكَةُ من عندي أُفبركُها / 
حتى تكتملَ اللعبة و تُؤَطرَ داخلها الصورةْ /
إسالْ مَنْ شئتَ اذا شئتْ؟ /
إسألْ بابا "حسني" في سجنِ طُرّةْ ؟ /
او إسأل ماما "ليلى طرابلسي" في منفى جدةْ ؟ /
هل فيهم احدُ يعرفُ معنى الحريةْ ؟! /
باللهِ عليكْ ؟...قلْ لي يا هذا من انتْ؟! /
إنْ انتَ عجزتَ، اقولُ انا مَنْ انتَ ؟ /
انت خُلقتَ لتحني راسكَ لي /
تهتف لي...تتمسحُ في اعتابي ! /
"زُلمي في السوقِ وفي البيتِ... /
عليكَ يعدّونَ الانفاسْ /
كشياطينِ الوسواسِ الخناسْ /
يحصونَ على الحاسوبِ كلامَ الناسْ /
ككلابِ الصيدِ يشمون الخطواتْ /
و كبومِ الشؤمِ يروّنَ الاشباحَ خلالَ العتمةْ /
وبما يجري في الليلِ اذا عسعسْ/
رصدوا لي بالصورةِ والصوتْ /
ما يجري ما بين الزوجِ وبين الزوجةْ /
فوق التختِ وما يجري تحت التختْ /
ما بين العاشقِ والمعشوقةْ ! /
ما لون الشلحةِ، و كم عدد المرات؟ /
ما لم افهمه في هذا الوقتْ ؟ ! / 
ماذا يفعلُ عندي الحاخامات؟! /
وبنو اسرائيلَ كما النملِ يغطونَ الطرقاتْ /
ولهم كلَ التسهيلاتِ ولهم ايضاً /
في كلِ مكانٍ discount"" /
فرسي اذبحُها اكراماً للضيفْ /
جدي طائيُ و اذوذُ عن الضيفِ بحدِ السيفْ /
هم ضيفي والضيفُ هو ضيفُ الرحمنْ /
اما انتَ فمخلوقُ من وحلْ /
كالدابةِ لا تعرفُ من اين اتيتْ؟! /
و إلي اينَ ذهبتْ ؟!. /
انا اعلمُ بالغيبِ من السحرةْ /
لا تُخفى عني خافيةً /
فرعونُ ما ماتَ الفرعونْ /
فانا الفرعونُ وعُزىً و اللاتْ / 
و انا الديكتاتورٌ الاولِ والثاني والثالثِ عشرةْ /
لا صاحبَ شأنٍ غيري في الدولةِ /
الا "هامان" اخي في القمعْ /
احياناً أَسندهُ...احياناً يسندني /
احياناً اخرى نتبادلُ بعضَ الخبراتْ /
شاهقةُ اسواري !/
حرسي كالنملِ يُعسكرُ من حولي /
و دبابيري تأز ازيزاً فوقي /
حتى لا يقربَ مني عفريتُ او جانْ /
متجذرةٌ في الصخرِ جذوري /
انا اقوى من هرقلَ...اغنى من كسرى.. /
اعظمُ من قيصرْ ! /
اعرفُ اشراطَ الساعةِ صُغْرَاها والكبرى /
لا اخشى شيئاً في الدنيا /
الا ان "يمزطَ" من تحتي الكرسي /
من انتم قالَ القذافي عقيد الشِلةْ ؟ /
جرذانُ انتم في زنزانةِ وطنٍ يدعى الوطن العربي /
تتباهونَ بانَّ " بلاد العربِ اوطاني " /
قل لي مَنْ انتَ وانتم ومعكم هم....مَنْ انتمْ ؟! 
"امركَ يا سيدي...يا سيدي امرك"!!
:ساردّ عليكَ بـ "ضادٍ " فصحى لا احلى /
ما نزلت الا في لغةِ القرآنْ /
لغةُ تصهلُ بالمسكِ وتنطقُ بالتينِ وبالزيتونِ.../
وتُعلي من شأن الانسانْ /ِ
" ربي لا علمَ لنا الا ما عَلَمتْ " /
" ربي زدني علماً"/ 
مَنْ يمسحُ جوخاً ليس له شرفُ او دين ْ !
مَنْ يتركَ مسجدنا الاقصى عارٍ من غيرِ سلاحٍ /
كذابُ،صعلوكُ ،غيرُ امين /
مَنْ يسكت َفي النجفِ الاشرفِ..../
....في مكةَ،في الازهرِ،في الاموي/ 
عن ما يجري في ارضِ فلسطينْ /
ديوثُ،مشاءِّ بنميمٍ وزنيمْ /
صهيونيُ يتكلمُ بالعبريةِ كالعربي /
ويلحنُ في حرف "الخاء" /
"إنت خبيبي" 
انا يا سارقَ عمري انتْ ! /
لولاي انا !...كُنْتَ المسخَ الممسوخْ / 
وَ لَكُنْتَ المفعولَ به والمجرورْ / 
ما كنتَ سوى رَجُلٍ مركولْ / 
نركله بين الركلةِ والركلةِ كالصرصورِ.../
الخارجِ من ماخور /
و انا من بذخكَ انتْ...ما عندي ما أٌطعمُ اولادي /
ـ واللهِ ما عندي ما اطعم اولادي ـ
مرشوقٌ بالدّينِ من القاع الى قمةِ راسي /
و انا المغلوبُ على امري /
و المنصوبُ عليه طوالَ الدهرْ /
لكن الفجرَ الآتي آتْ /
لا تحزنْ يا وطني، معنا اللهُ /
بحريرَ القدمِ العاريةِ ندوسُ على نصلِ الصوانْ /
و بايدينا نخلعُ منها شوك السلطانِ الديكورْ / 
ونُضّمد بالطينِ الوطني الجرحْ /
حتى يصبحَ فيه الوطنُ العربيُ هزبراً /
حين جنابكً يَتَقَلبُ كاللبوة ِ في الذروةِ /
تصرخً من شبقٍ كالانثى الشَبِقةْ /
منْ يطفيءُ شوقي؟ ويخففُ من لهبي؟
ونردَ عليكَ باعلى صوتْ /
إذهبْ يا هذا دونكَ او موتْ /
يا هذا ماذا تعرفُ عن حبِ الاوطانْ ؟! /
الا السرقة َوحشيشِ الكيفِ وحاشية ِمن زعرانْ/
و اصابعكَ تُبَحْبِشُ في كلِ مكانْ / 
وتمدَّ لسانَكَ كي تلعقَ حتى قاعِ الفنجانْ /
مَنْ خانكَ يا وطني من خانْ /
مَنْ خانَ الخبزَ،وخانَ الملحَ،وخانَ الانسانْ /
غيرَ الخونةِ و الاعوانْ /
انا عندي حبُ الاوطانِ عبادةْ /
عندكَ حبُ الاوطانِ تجارة /
أَعطيكَ العمرَ الباقي من عمري يا وطني /
اعطيك عيوني...ما انذلهم ـ اولادَ سفاحِ المُتعةْـ !!!
سرقوا كلَ عيونِ شبابِ الامةِ.../
سرقونا حتى اصبحنا ـ واللهِ ـ / 
في عز الظهرِ كما العميانْ / 
وطني كانَ ومازالَ ويبقى تاجَ الاوطانْ /
يا وطني يا وطنَ الفرسانِ وكل العربانْ/ 
شعبُ عربيُ كالبنيانِ الواحدْ / 
لا عشرين كما الصيصانْ /
يهشُ عليهم بعصاهُ عن بُعدٍ "ليبرمان"/
شعبُ عربيُ مقدودُ من صخرٍ الصوانْ / 
بالقولِ وبالفعل يجاهرُ قدامَ الدنيا /
"من الشامٍ لبغدانِ ...ومن مصرَ فتطوانِ"
ومن عدنٍ الى السودانْ /
ومن يافا الى بيروتْ /
إفعلْ ما شِئتْ / 
"لا حبَ يموتْ" ! / 
شعبُ حيُ وحييُ وصموتْ / 
لن يتحركَ بالكبسةِ و الريموتْ /
لكن سفينة حُكامٍ ليس لها مرساةً /
في بحرِ مفتوح الاضلاعِ ِستكونُ هي التابوتْ /

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

سليم القضاة13-11-2014

الف شكر على هذا الاختراق الابداعي الجميل ولموقع العراب الجريء
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مصطفى العوامله / إعلامي عتيق12-11-2014

لقد تدنى مستوى مساحواالجوخ إلى مستوى البولستر والديولين وما دونهما ، وهم على استعداد للمسح على الممساح وتغسيل أقفية البغال والحمير وحتى الكلاب والخنازير ، وهم يتكاثرون كما الجراد في هذا الوطن المكلوم من محيطه المفتوح على كل الكل إلى خليجة المضمخ بالعمالة من كل حدب وصوب ، لا يعرفون سوى لغة التزلف والتملق ولعق الأحذية ،فيستمرؤن البصق في وجوههم من أولياءالنعمة ، ويمسحونها بالمناديل المعطرة إبتغاء الحصول على ما يرمى لهم من فتات موائد السادة ، ويهزون أذنابهم فرحا وحبورا بما يحصلون عليه ، وبالرغم من أنهم لا يقعدون عند السادة إلا على أقفيتهم ،
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مصطفى العوامله / إعلامي عتيق12-11-2014

فإن عقولهم المنغلقة على هذا الإستخذاء يسودها الفرح بما هم فيه من ذل واحتقار ليس لشيءإلا لأنهم قريبون من مقاعد سادتهم العالية ، وأنهم ينظرون إليهم كجرذان المخابر ومعاهد البحث العلمي ، حتى إذا ما أن يتعرى أحدهم ويصبح مفضوحا برمى به بسلال القمامة ، إن تنامي هذه المخلوقات وإتساع قاعدتها أخطر على الوطن من الدواعش وما شابهها من أدوات القمع المغلفة بالإرهاب والفساد ، والتي ما كانت عناصرها لتكون سوى إفراز لما وصلت إليه هذه الأمة من تشرذم وخراب . صديقي بسام قصيدتك المنفعلة النزقة التي تشرشر دما وألما على هذه الأمة ، تصور بوجهها الأخر ما وصلنا اليه من نفسخ وتحلل وانحدار ، خلافا لما وصلت اليه الأمم الحية من تقدم وازدهار ، وأخيرا كما تكونوا يولى عليكم إلا من رحم ربي الواحد القهار
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.