• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"عقاب" يُعَقبُّ على فضيحة الرئيس!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-01-10
3510

بقلم الاعلامي .. بسام الياسين

 'مهداة للذين اتخذوا البيت الابيض قبلةً لهم، لعلهم يستحون ' 

رغم ان اوباما يرأس اقوى دولة على ظهر البسيطة،اقمارها تملأ السماء،غواصاتها تجوب اعالي البحار،قواعدها العسكرية تغطي اليابسة،الا ان صديقي 'عقاب' السمكري، يعتبره ـ واحد هامل ـ بالمقاييس التربوية والعشائرية والدينية. قلت: إتقِ الله يا 'عقاب'.كيف لك ان تتطاول على عباد الله ،وقد تجاوزت الستين.اتهام الناس من دون دليل آفة كبيرة.فالغيبة صفة ذميمة في الانسان،يُجّرمها القانون،يانفها المجتمع،تنكرها الاديان،ويعاقب عليها الله.رد بانفعال فطري،بينما شفته السفلى ترتجف بعصبية مثل شفة جمل يجتر بقية ما بقي في احشائه من شوك غير قابل للهضم. 

*** على مهلك يا صديقي الصحفي،قالها 'عقاب'وهو يهز مطرقة حديدية بيده،بعد ان انتهى من تجليس :'صوبة حطب' كانها اشتركت في الحربين العالميتين،فيما يوحي حديدها،التهمت غابة مترامية الاطراف،في حين ان ابريق الشاي الجاثم على بابور الكاز،بدأ يفور هو الآخر،ويطلق بخاره،إيذاناً ان الامور وصلت الى اقصى حالات الضغط قبل ساعة الانفجار: انا لست سطلاً حتى أُلقي كلامي على عواهنه،لكنني ارد على سؤالك بسؤال:كيف لرئيس دولة عظمى تعمل في خدمته اجهزة تجسس سبقت الشياطين، ومردة الجان في كشف الاسرار. اجهزة مجردة من القيم و الاخلاق ،بل لا تؤمن بها ابتداءً.تقوم باستراق السمع على اقرب المقربين من حلفائها'ميركل' كبيرة الكبار في اوروبا من دون خجل. ناهيك ان ذات الاجهزة، لها قدرة غير محدودة على تصفية خصومها في غرف نومهم ـ الشيخ الجليل المريض الطاعن في الشيخوخة بن لادن مثلاً ـ قتلته امريكا، وهو في احضان زوجته. اقمارها الصناعية ترى المخبوء تحت الارض،وما يدور في بحر الظلمات ،و ما يلبد تحت الاشجار.كشفت نمرة بسطار الاسكندر المقدوني،وعرفت فصيلة البعوضة التي قتلته.حددت خشب منسأة سيدنا سليمان التي اكلتها دابة الارض.موقع جُبَّ يوسف. بقايا الهيكل العظمي للذئب الذي لم ياكل سيدنا يوسف بن يعقوب.اكليل شوك عيسى عليه السلام. سفينة نوح.الواح موسى المفقودة.حذاء الطنبوري،سرداب المهدي الغائب في سامراء.مغتسل سيدنا ايوب.تصور، انهم عرفوا ايضاً،ان الامبراطور هرقل ضاقت به الدنيا،فدمل كنوزه ـ عندنا ـ في خربه هرقلا، باطراف عجلون.كان بامكانه ان يحفر لها حفرة تحت عرشه في روما، وينام عليها او يهبها للدولة ليستفيد منها شعبه،الا انه فضّل إيداعها باراضينا،لانه توسم فينا، الامن و الامان... الايمان والامانة اكثر من جماعة الفاتيكان.مواصفات قلما تجتمع في الدنيا قاطبة الا فينا ؟!.. 

*** اردف 'عقاب' بلغة الواثق وهو يسكب لي كاس شاي ـ زي الحبر لوناً والقطر مذاقاً ـ :'حبيبي إحنا مش عميان لازم تعرف إنو، اقمار اوباما لا تخفى عنها خافية'، حددت موقع الذهب،كما يحدد المسلمون قبور موتاهم بالشواهد المزروعة عند رؤوسهم.الفارق ان قبورنا ليس فيها سوى الاكفان والديدان وبعضهم ـ نزل ملط بلا كفن ـ.لذلك لا خوف من نبشها،اما قبورهم ففيها السبائك والشمعدانات والتماثيل الذهبية،وفيها الياقوت والمرجان.المدهش اكثر ان الاقمار المرابطة فوق رؤوسنا ،تقرأ رسالة غزل وهي بين يديك من سابع سما،وتصطاد شخصاً كالثائرـ جيفاراـ في غابات بوليفيا ذات الاشجار الكثيفة في حين لا تُرى فيها قطعان الفيلة.اخترقت جيوشاً،احبطت انقلابات.لكنها،عجزت عن إكتشاف فضيحه لطخت واجهة البيت الابيض بدم ابنة سيده الاسود.فلا تغرنكَّ اسلحتها المتطورة،هي اضعف من ان تغسل عاراّ،او تسترد شرفاً. 'لا موآخذه،قوة اسطورية' لا تساوي ضربة 'شبرية' . 

*** 'ماليا'،ابنة الرئيس الامريكي 'اوباما'،المراهقة القاصر،المتفجرة الانوثة،ذات الستة عشر عاماً ' طلعت فالتة'. حامل من مراهق مجهول الهوية.لو كان لوالدها هيبة رئيس دولة، او عنده حمية الجاهلية،لما تجرأ 'جربوع' على الاقتراب منها.'فتى سقيطة'بلغت به اللا ابالية عدم الاكتراث بجبروت امريكا،ولا بمنظومة صواريخها النووية،بوارجها المدمرة، اسلحتها الذكية. ـ ولد صايع ـ داس على شرفها،بال على نيران مدفئة البيت الابيض الشهيرة في عز اشتعالها.ذات المدفئة التي يتراكض زعماء العالم لالتقاط صور تذكارية الى جانبها.فتى يتوقد هرمونات ذكورية.استطاع المنحوس،جذب 'البنّية السمرا..ماليا ' الى دائرته المغناطيسية،سحرها ـ ملعون الوالدين ـ .أُصيب هو بالعمى لما راى قوامها المسحوب كشجرة صفاف،باسقة ريانة ترعرت على طرف نهر لا ينضب ماؤه '،فيما اصيبت هي بالهستيريا.باعت اباها اوباما و امها الست ميشيل، وركضت اليه كمهرة جامحة.اسلمته نفسها ليروضّها،يضع سرجاً على ظهرها،رسناً في رقبتها وهي مستسلمة راضية مرضية . ـ ولد مجهول النسب ـ لم يحسب حساباً للقبائل الافريقية المهاجرة مجتمعة،منذ ان اكتشفها كولومبوس حتى يومنا هذا. لم يقم وزناً للمصارعين والملاكمين وضاربي السكاكين السود الذين تخشاهم الشرطة الفيدرالية،ويدفع لهم اهل البلاد الاصليين الخاوة بالخاوة.البنت الشقية ركلت مظاهر ابهة الرئاسة.القت بكل ثقلها فوق حبيبها.انها لعبة الغريزة الجنسية الصاعقة،دورة الحياة الدائرة،مناطحة الهرمونات المشتعلة.الانسان بهندسته الحسابية،وحساباته الهندسية، استطاع حجز ملايين الامتار من مياه الانهار العظيمة الهادرة خلف السدود، طوعّ الشلالات العالية،ثم استغلها لتوليد الطاقة،لكنه عجز عن ضبط قطِ ممتلىء حيوية يفور عافية،لحظة إنفجار ينابيع غرائزه في ـ شباط ـ موسم اشتعالات الغريزة القططية. سبحانك ربي في عُلاك. 

*** اجهز 'عقاب' على الكاس الاولى وبدأ بتناول الثانية.سكت هنيهة وانفجر بلا مقدمات : تصور ان ' الولد العاطل'امعانا في ـ قلة ادبه ـ ،لم يتغزل كالعشاق المحترمين غزلا مهموساً، او يختطف لمسات رومانسية محمومة ، بل غاص للركب.قص الشريط، واخترق الخطوط الحمراء دون ان يعبأ بمخالفة رادار،او ارتكاب حادثة سير قد تودي بحياته او حياة صديقته. المثير ما اكده 'عقاب'خبير حوادث انتهاك الاعراض الاوروبية،ان الشاب الذي افترس وافترش 'بنت الرئيس' في مأمن من أي اعتداء،عكس ما دُبر للعاشق 'دودي محمد الفايد' وعشيقته الاميرة ديانا،من مؤامرة قتل مدبرة بحادث سيارة في نفق باريسي .الانجليز 'برأي عقاب'، وجوههم باردة، لكنهم 'رجال' يحافظون على تقاليدهم النبيلة وموروثات الفروسية القديمة ، بينما الامريكان كالخنازيز لا يشمون الروائح،و انذال لا يغارون على الحريم.الاكثر انحطاطاً ان بعضهم يعتبر النساء مشاريع استثمارية، يمكن جني الكثير من 'تشغيلهن' بطريق ملتوية. 

*** 'القاعدة' بما أُوتيت من جرأة شبابية وروح قتالية عالية، فشلت في الوصول للبيت الابيض في الحادي عشر من سبتمبر،لكن شاباً مراهقاً انتهك حرمته،رغم الاحتياطات الامنية،و صافرات الانذار المبكرة،و الرادارات المتقدمة التي تلتقط رفة فراشة سابحة في الهواء.المضحك ان اللوبي الصهيوني، اعلن بدوره ان عملية النكاح التي طالت 'مايا'عملية ارهابيه،يكمن وراءها تنظيم عربي،هدفه حقن الصبية بطفل متطرف،سينزل مستقبلاً مزنراً بحزام ناسف، لتفجير'بيت الامة الامريكية' من داخله،كما فجرّ الرضيع موسى عليه السلام بيت الشر الذي يمثله فرعون.الصحافة الموالية للجمهوريين،والمناوئة للرئيس اوباما وحزبه الديمقراطي،تساندها منظمة ' إيباك اليهودية' ذهبت في تحليلها باتجاهٍ مغاير،عزت الواقعة الى'جهاد المناكحة '. 

*** فضيحة 'ماليا و صديقها' كشفت قضايا عديدة على راسها : ان الانسان يستطيع ادارة دولة عظمى، منظمة دولية،شركة عملاقة،مؤسسة خطرة لها امتدادات عالمية، عصابة مجرمين قتلة،مجموعة مهربين محترفين.وبمقدوره ترّويض نمورّ متوحشة،ضباع كاسرة، لكنه يفشل في ادارة اسرة صغيرة.كما يمكنه الحصول على ارصدة فلكية،سلطة واسعة،الا انه يخفق في بناء عائلة ناجحة.ما يعني ان كثيراً من الشخصيات المخدوعة الخداّعة،تنسى نفسها في غمرة بحثها عن الرتب،المال،الشهرة،لتكتشف حين تتربع على القمة، ان بيوتها خرابة. 

*** : 'ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه'؟!. قالها السيد المسيح. ونحن نقول: الحياة ليست بالامتلاك انما بالامتلاء،ولا بالجشع والطمع بل بالرضا والقناعة. سيدنا علي كرم الله وجهه،اختصر المسافة بالقول : يا دنيا غِري غيري، طلقتك ثلاثاً لا رجعة فيها.المؤسف ان البيوتات المصنوعة ابوابها من اشجار الابنوس الثمينة، المضاءة من الجهات الاربع،جُلَّ قلوب قاطنيها معتمة،ضمائر نزلائها محترقة. للاسف هي، البيوتات التي ترفدنا بشخصيات محروقة مهزومة، تتحكم في رقابنا رغم انوفنا،وتطعمنا وطنية مسلوقة مثل وجبات المستشفيات الحكومية لا طعم لها ولا فائدة فيها !. 


' شاذون ومبدعون' ! 

*** 'جيوبك المفخوتة' التي تحتضن اصابعك المتجمدة هرباً من برد ايامك القارسة،هي اكرم عند الله من 'جيوب منفوخةٍ' من مالٍ حرام. و'البيوت المستأجرة' اكثر دفئاً و امناً وبركةً من قصورٍ شُيدّت على حرام .المُستاجِرون' المهددون بالطرد للشارع،تتفجّرعند ابنائهم طاقات دفينة.تُحَفِز فيهم إستجابات هائلة لقهر الازمات والانتصار على سلبيات الذات.تمنحهم قوة ايجابية،استجابة فوق العادية لمواجهة التحديات.القصور المنهوبة تُفرخ مُدللين،مدمنيين،حشاشين،مُعوقين نفسياً،منحرفين سلوكياً ذوات امزجة 'ميلانخولية'، شخصيات شاذة،يمنطقونهم باحزمة للعفة لمنع الاعتداء عليهم،لاجل حفظ سمعة العائلة. حمداً لله:على فقر مبدع كان وقود اولادنا لا ليكونوا مبدعين، بل ليكونوا متميزين. رموا المحسوبية،الميوعة،الواسطة خلفهم.خلعوا طفولتهم مبكراً،والقوا بقفاز التحدي في وجه عاتيات الايام،فكانوا خير سند ومستند لنا في وجه اولئك الذين سلبونا حقوقنا.فبركوا اتهامات كاذبة لتعذيبنا..... ما اعدلك يا الله، ابتليتنا ببعض المشوهين سلوكياً،والمعقدين نفسياً،ممن غلبت على طباعهم الخسة،وسلوكياتهم النذالة. تجبّروا علينا،لصَغَارِ في انفسهم،ونقص في ذواتهم،وخزي يندى له الجبين في صباهم.سامونا اشد العذاب،وحاربونا في مستقبلنا،في لقمة عيشنا،فكانت افعالهم المدمرة رافعة لنا لنرتفع بها فوق انحطاطهم الاخلاقي ،ونعتلي على دونيتهم المنحطة. حقاً ـ 'الضربة التي لا تقتلنا تقوينا' ـ . ندعوك ربي ان تنَوّرَ وجوهنا بالحياء منك،و تجعلنا ممن يَفِرون اليك ويلوذون بك،ولا تجعلنا مثلهم، يَفِرون منك لفضائح اقترفوها،ومحارم إنتهكوها،فاقذر ما في الحياة، سلطة بلا اخلاق،مال بلا ايمان،انسان من دون شرف

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

اسماعيل الصباغ06-01-2015

مقال على راسي يسلم كاتبه والموقع الرائع العراب واهله
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

براندو06-01-2015

ابدعت فكنت وما زلت لسان حالنا في هذا الوطن المنهوب المسلوب المنكوب بالحشرات ذوات الألقاب .nعقاب جابها من الآخر ... هههه.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطنة06-01-2015

انعم الله عليك بالقدرة على التعبير السهل الممتنع، فهنيئا لك. تملك القدرة على شد القارىء لما تكتب بجمال تعبيراتك وانسياب كلماتك وترابطها. سلمت وسلم قلمك
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطنة06-01-2015

انعم الله عليك بالقدرة على التعبير السهل الممتنع، فهنيئا لك. تملك القدرة على شد القارىء لما تكتب بجمال تعبيراتك وانسياب كلماتك وترابطها. سلمت وسلم قلمك
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.