• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

بلدية الطفيلة توضح سبب انهيار الجدار الذي أسفر عن وفاة أم وابنها أمس

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-02-23
1187
بلدية الطفيلة توضح سبب انهيار الجدار الذي أسفر عن وفاة أم وابنها أمس

  قال رئيس بلدية الطفيلة الأحد إن سبب انهيار الجدار الاستنادي الذي أدى لوفاة أم وابنها في المدينة يوم السبت، يتمثل في البناء المخالف للمنزل والحظيرة الاسمنتية التي قضى الضحيتان تحت ركامها، بجانب جدار استنادي منشأ بشكل غير مطابق للمواصفات.

وقضت أم وابنها تحت ركام جدار استنادي مسلح وأتربة وحجارة كانت خلفه، في حظيرة أغنام مغلقة ومسقوفة بالاسمنت والألواح المعدنية، بجانب منزلهما، بعد تراكم ثلجي كثيف شهدته المنطقة، بسبب قدم إنشائه وعدم مطابقة تصميمه للمواصفات الهندسية المناسبة وبناء الحظيرة والمنزل غير القانوني وغير المدروس على حافته.

وأمضت كوادر الانقاذ في الدفاع المدني 14 ساعة في محاولات إنقاذ العائلة التي خرج أحد أفرادها على قيد الحياة، إلا أن النهاية كانت مأساوية بوفاة الأم وابنها.

* البناء غير قانوني ولا تحقيق في الحادثة

وقال رئيس بلدية الطفيلة خالد الحنيفات في كشفه عن أسباب انهيار الجدار الاستنادي إن طبيعة تضاريس المنطقة فرضت انتشار عدد كبير من الجدران الاستنادية منذ بدء اتساع الرقعة العمرانية في المحافظة قبل عشرات السنين، إلا أن عدداً كبيراً منها أنشئ بطرق غير مطابقة للمواصفات الهندسية، عدا عن وجود اعتداءات ومخالفات قانونية في الأبنية المجاورة لها، ما يضعف الجداران أكثر ويهدد بانهيارها، مشيراً إلى أن الكشف عن ملابسات الحادثة لم يصل لمرحلة "التحقيق".

وبين الحنيفات قائلاً "إن وفاة السيدة وابنها صادم ومؤلم، ونعزي أنفسنا بفقدانهم بصورة مفجعة، وعلينا أن نلتفت للمشاكل التي تواجهنا في الطفيلة لنحافظ على سلامة المواطنين، ففي الطفيلة عدد كبير من الجدران الاستنادية التي أنشأت نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي، إلا أن كثيراً منها عشوائي وغير مدروس بعناية، وعلينا معالجتها قبل أن تقع حوادث أخرى".

ويقع الجدار الذي انهار صباح السبت فوق حظيرة أغنام فيها أم وابنيها، ضمن تنظيم بلدية الطفيلة الكبرى في منطقة وادي زيد، وتعتبر المسؤولة قانوناً عنه.

وتولى الحنيفات مهامه رئيساً لبلدية الطفيلة قبل أيام قليلة، بعد وفاة رئيسها المرحوم عبدالرحمن المهايرة.

* معالجة الجدران تكلّف 5 مليون ديناراً على الأقل

في ذات السياق قال حنيفات إن جداراً استنادياً آخر إنهار في ذات المنطقة ، تصل كلفته إلى أكثر من 100 ألف دينار، وإن الاضرار التي لحقت بالطرقات والمنشآت المختلفة بعد العاصفة الثلجية لم يحصى بعد.

وألمح حنيفات إلى أن مشاكل الجدران الاستنادية في الطفيلة تتطلب على الأقل ما كلفته 5 مليون دينار لمعالجته ورفع مستوى السلامة بمحيطها، سيما وأنها تركت طوال العقود الماضية بلا صيانة ومراقبة، بيد أن البلدية تعاني عجزاً في ميزانيتها ولن تتمكن من القيام بهذه المشاريع دون تسلّم مستحقاتها.

من جانبهم، قال مهندسون مختصون إن الجدران الاستنادية تشبه إلى حد كبير في تصميمها السدود المائية التي يجب أن تراعي حركة ما تحتجزه خلفها، ويرون أن طبيعة التربة في الطفيلة عموماً ووادي زيد تحديداً أقرب إلى الطينية التي تضم ينابيع مائية وأباراً جوفية، الأمر الذي يتطلب تصاميم ومواصفات خاصة للحفاظ على استقرار الجدار وعدم تغير حالته مع الوقت.

وقالوا إن المنشآت جميعها، لها عمر افتراضي، وقدرة تحمّل معينة، قد تكون غير مراعاة في تصميم الجدار المنهار، إذ لم تظهر الصور الملتقطة له وجود "مدمعات" تصرّف المياه المتسربة إلى قاعدته، بينما أكدوا أن وجود بناء ملاصق غير مدروس إلى جانب الجدار يؤثر سلباً على متانته وثباته السبب الذي أدى إلى إنهياره بعد تراكم مائي كبير فيه.

وأشاروا إلى أن معالجة الجدران الاستنادية ممكنة إلا أن العملية ذات كلفة عالية، تقارب إعادة الانشاء مجدداً.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.