اعتصام 200 عامل من عمال الكهرباء احتجاجا على الإهمال في توفير السلامة العامة لهم

وحضر إلى موقع الاعتصام كل من مدير عام الشركة مروان بشناق ووزير العمل سمير مراد وأمين عام الوزارة أيمن عودة ورئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية مازن المعايطة.

واستمع الجميع إلى مطالب العمال التي تتضمن المطالبة بزيادة الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة, وتأمين أدوات السلامة والصحة المهنية, وتوفير أدوات سلامة عامة ذات كفاءة وفعالية, إضافة للمطالبة بتدريب وتأهيل العاملين في الشركة, والحد من الضغط النفسي على العمال الذي يأتي نتيجة زيادة حجم العمل وكثرة حوادث العمل.

وبين رئيس النقابة العامة للعاملين في الكهرباء علي الحديد أن قرار فض الاعتصام يأتي بعد تعهد مدير عام الشركة بحضور ممثلي الحكومة والعمال بحل كامل قضايا العمال والتركيز على موضوع السلامة وزيادة الكادر الفني وعقد دورات تدريبية للفنيين.

وأكد الحديد أن النقابة قررت تنفيذ الاعتصام عقب ما جرى ويجري في الشركة مؤخرا من كثرة الحوادث للعاملين في الشركة بسبب تقصير الشركة في توفير ما يلزم لحماية العاملين خلال تأديتهم للعمل.

وأضاف الحديد أنه ومن منطلق مسؤولية النقابة أمام العمال طالبت منهم تنفيذ الاعتصام في موقع القصر - القويسمة- موقع العمل الذي توفي فيه شهيد الواجب المرحوم محمود الثوابي- الذي توفي إثر حادث تكهرب, مشيرا الحديد إلى أنه في الآونة الأخيرة كثرت حوادث التكهرب للعمال وأودت بحياة الكثيرين, إلا أن الشركة لم تعالج أسباب الحوادث المتكررة.

وحمل الحديد إدارة الشركة مسؤولية الحوادث التي تكون أسبابها أخطاء بشرية, لقلة الوعي والتدريب المهني والتقني على العمل أو نتيجة رداءة أدوات السلامة المستخدمة في العمل.

وبين الحديد خلال بيانه الذي وجهه إلى إدارة الشركة للإشعار بتنفيذ الاعتصام أن الروح البشرية هي أثمن ما يملكه الإنسان فعندما تزهق هذه الروح بسبب إهمال إداري أو لرداءة الأدوات المستخدمة فإننا في النقابة نحمل إدارة الشركة كامل المسؤولية الأخلاقية فالشهيد تلو الشهيد ولا نرى أي إجراء من إدارة الشركة لمنع تكرار هذه الحوادث.

وقال الحديد موجها خطابه في البيان لمدير الشركة: ألا ترى أن بأن هذا الاستهتار الذي أودى بحياة العديد من الزملاء في الآونة الأخيرة يحتاج منا جميعا مراجعة آلية العمل بالشركة وأقسام السلامة العمالية والصلاحيات حفاظا على حياة العمال وديمومة العمل.

وعقب فض الاعتصام أكد الحديد أن اهتمام وزير العمل وأمين عام والوزارة ورئيس الاتحاد باعتصام العمال دليل على اهتمامهم في قضايا العمال, وأن تواجدهم في موقع الاعتصام دال على حسن علاقات العمل بين العمال والنقابة وإدارة الشركة.