• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

السنيورة لميقاتي: مكلفٌ لاستئصال إرث رفيق الحريري؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-06-20
1512
السنيورة لميقاتي: مكلفٌ لاستئصال إرث رفيق الحريري؟

 في غمرة التحريفات ومحاولات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تمييع انغماسه الكلّي بالانقلاب على الدولة والمؤسسات، وملاقاته النائب ميشال عون المنغمس أساساً بهذا المشروع، وضع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة النقاط على الحروف، سائلاً الأوّل "هل جئت مكلفاً إستئصال إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟"، وقال للثاني: "أليس من الأسهل أن يصدر بطاقة سفر لنفسه فيريح ويرتاح". 
توازياً، عادت الخروقات الأمنية إلى طرابلس مع سقوط قذيفة من نوع "إينرغا" ليل أمس، على الشارع الرئيسي في حي البقار في مدينة طرابلس، وعلمت "المستقبل" أن القذيفة أطلقت من جبل محسن، حيث يتواجد أنصار رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد. 
على أي حال، ردّ الرئيس السنيورة على المتلطين خلف السلطة لممارسة الكيدية والثأر، وقال: ""سمعنا خلال الآونة الأخيرة كلاماً كبيراً مليئاً بالأحقاد والكيد والتوتر ومنها ما قاله أحدهم بأنه قد أعطى دولة الرئيس سعد الحريري بطاقة سفر "one way ticket" روحة بلا رجعة، فلا أدري إذا كان ما قاله نتيجة أنه يملك وكالة سفريات أو لأنه والله أعلم أراد أو يريد أن يعطي رئيس الحكومة تكليفاً شرعياً لإصدار هذه البطاقة". 
وأضاف: "سمعنا أيضا كلاماً كبيراً عن أن هذا البعض يريد استئصال ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وانني اود ان أتوجه بسؤال الى الرئيس ميقاتي: هل أنت جئت مكلفاً لإستئصال هذا الإرث من أجل اصلاح ما يرغبون بإصلاحه لأن الحريري أفسده على مدى عشرين سنة؟، الكل يعلم أنّ الحائط والجدار الذي بناه رفيق الحريري والشعب اللبناني عال كثيرا لا يستطيع أحد أن يتسلقه وان يقفز فوقه".
كما توجّه السنيورة إلى ميقاتي بالقول: "لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح ولينفذ ذلك فوراً ويلاحق كل مسلح بأشد العقوبات والتدابير، ولا خيمة فوق رأس أحد، وسنكون إلى جانب الحكومة والأجهزة الرسمية قلباً وقالباً إن أقدم رئيسها وأقدمت الحكومة على ذلك.. يا دولة الرئيس الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها". 
وتوجّه السنيورة إلى رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) وكذلك رئيس الحكومة، لافتاً إلى "مسؤوليتهما التاريخية عن أي عمل كيدي قد يُقْدِمَ عليه بعضُ أصحاب الرؤوس الحامية، كما أُنبِّهَ الى خطورة الإقدام على أية ممارسات انتقامية أو ثأرية ومنها تخريب وتحزيب الإدارة، وكذلك ما من شأنه مفاقمة الأمور أكثر مما هي متفاقمة ودفعها نحو السلبية التي قد تنعكس على الجميع دون استثناء". 
مشهد طرابلس
في هذا الوقت، توقفت أوساط سياسية واسعة الإطلاع أمام "المشهد الطرابلسي" وما تلاه من مواقف، وقالت لـ"المستقبل" أن "الكيفية التي تعاطى بها ميقاتي مع هذه الحادثة كشفت عن رعونة سياسية في مكان ما، وكأنه تناسى أن هذه المنطقة كانت تشهد الكثير من الأحداث حتى حين كان الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة، إلا أن ردة الفعل من ميقاتي ووزراء طرابلس أثبتت أنهم غير قادرين على التعاطي بواقعية مع ما يحصل في منطقتهم فكيف الحال مما يحصل على صعيد الوطن ككل". 
وأشارت الأوساط إلى أن "جعل طرابلس مدينة منزوعة من السلاح، مطلب لا يمكن لرئيس الحكومة أن يحققه، بل لا يمكن أن يحمله شعاراً لكسب بعض الأصوات الطرابلسية، وذلك لعدة اعتبارات، فحزب الله لا مصلحة له بذلك، والمجموعات المسلحة في تلك المنطقة هي من نفس الخط الذي أتى بميقاتي، ومثل هذا الطرح سيعيد إلى الواقع السياسي شعار إسقاط السلاح، وهذا بالطبع ما لا يريده أي كان في هذه الحكومة". 
ورأت الأوساط أن "هذه الحكومة وجدت وأُتي بها لتعلن الحرب على كل المرحلة التي تلت الاستقلال الثاني وأولى تباشير هذه المرحلة بدأت مع عون وكتلته ويستكملها حزب الله"، مشيرة إلى أن "14 آذار تتحصن بسلمية معارضتها لمواجهة هذه الهجمة التي ستكون لها فصول كثيرة، أقسى وأعتى من الذي نراه اليوم". 
"الكيدية"
وفي سياق المعارك الكيدية التي بدأت بترجمتها قوى 8 آذار، عبّر النائب نبيل نقولا عما يختلج هذه القوى من نيات، إذ قال إن "المكان الوحيد الذي سيتكلّم فيه السنيورة هو أمام القضاء"، ورأى أن "(مديرعام قوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي يجب أن يحوّل الى القضاء فهو قام بخروقات عدّة، والأمر نفسه بالنسبة لـ(رئيس فرع المعلومات) وسام الحسن لأنه يأخذ السلطة بالقوة، وكذلك بالنسبة لـ(مدعي عام التمييز) سعيد ميرزا فهو من يغطّي".
ومثله فعل الوزير السابق وئام وهاب، الذي قال إن "النوّاب الذين هاجموا الجيش هم كمن يطلق النار على الجيش بالشارع وأطلب من النيابة العامة العسكريّة توقيفهم فليس هناك حصانة في الجرم المشهود وفي هذه الحملة التحريضيّة على الجيش، ولكن تحريك النيابة العامة في هذا الموضوع بحاجة لقرار سياسي"، داعيًا رئيس الحكومة إلى تأمين هذا القرار. 
قنابل "عيد"
وبالعودة إلى ما جرى في طرابلس، علمت "المستقبل" أن مجموعة رفعت عيد هي من قامت بهذه العملية بحسب ما تشير المعلومات الأمنية الأولية، وذلك بهدف اتهام مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومسؤول فرع المعلومات العقيد وسام الحسن بالوقوف وراء الحادثة. 
وكانت مجموعة سمير الحسن المقرب من "حزب الله" قد أطلقت قذيفة مماثلة في مرحلة سابقة واعتقلت على أثرها لدى مخابرات الجيش واعترفت بقيامها بعمليات من هذا القبيل، كما اعتقلت مخابرات الجيش مجموعة تابعة لعيد كانت مسؤولة عن تفجير "غالونات" بنزين تحتوي على مواد متفجرة، وفي المرتين تدخل "حزب الله" لعدم توقيف المجموعة، أو للافراج سريعاً عن هذه المجموعات التي تدين بالولاء له. 
وذكرت مصادر أمنية لـ"المستقبل" أن رفعت عيد كلّف بهذه المهمة من قبل ضابط سوري هو العقيد حافظ مخلوف مسؤول في أمن الدولة في دمشق، وهو شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف. 
وبحسب المعلومات، ان رفعت عيد يخاطب جماعته على الأجهزة اللاسلكية بعد كل تفجير ليقول عبرها أن "جماعة ريفي والحسن" هم وراء التفجير، الأمر الذي ترصده مجموعات في باب التبانة، بالإضافة إلى تسريبه هذه الشائعات عبر وسائل إعلام 8 آذار.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.