- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
خلافات وصراعات تعصف بحركة فتح
اتهم خالد أبو هلال، رئيس حركة "الأحرار" الفلسطينية، محمد دحلان بأنه "رجل عصابات"، وبأنه "تاريخياً يعتمد على فرق الموت والقتل"، ويهوى "الاغتيالات السياسية".
وأكد أبو هلال في تصريحٍ خاص : تعرض دحلان للضربة القاضية من الداخل الفتحاوي، نتيجةً خلافاته الشخصية مع عباس، وكذلك محاولته تصفية الخلافات بينهما، مشيراً إلى أنه قد "جاءت لحظة المحاسبة والقصاص".
وأضاف أبو هلال -القيادي السابق في حركة "فتح"-: "هناك شراكة إستراتيجية ومسيرة طويلة بين عباس ودحلان، والخلاف بينهما قوي، وهو خلافٌ بين فريق عباس القديم، وفريق دحلان الجديد"، مشيراً إلى أنه "قد تتطور هذه الخلافات لتصل إلى حد التصفيات الداخلية".
وأشار أبو هلال إلى حقيقة الخلاف الدائر بين الحليفين "دحلان-عباس" بالقول:"إذا ما اختلف عباس مع دحلان فمن المعروف أن الخلاف يكون على مصالح شخصية بين الرجلين، ولا مصلحة للشعب الفلسطيني فيه"؛ وقال:"دحلان وعلى مدار السنوات الماضية، كان بمثابة "اليد القذرة لمحمود عباس، ويبدو أن دوره قد انتهى".
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد قررت فصل محمد دحلان القيادي في الحركة من صفوفها، فيما صادق رئيس "فتح" محمود عباس على القرار الذي اتخذته اللجنة بأغلبية أعضائها، وامتناع ستة منهم عن التصويت.
الأمر الذي أثار خلافاً حاداً في صفوف "فتح"، لا سيما في قطاع غزة، حيث وجه القيادي في الحركة د. صلاح أبو خلته انتقادات شديدة اللهجة ضد اللجنة المركزية لحركة فتح معتبراً القرار ضد دحلان بمثابة قرار ضد كوادر الحركة في القطاع.
وشدد أبو هلال على أن دحلان رجلٌ لا يستطيع أن يعيش بعيداً عن الحدث والأضواء والتأثير، مستذكراً استجداء دحلان لقيادات حماس بعد اتفاق مكة المكرمة، على أن يكون له دور في المصالحة، الأمر الذي رفضته قيادات حماس حينها.
وفور صدور قرار "مركزية فتح" كشفت مصادر فلسطينية أن محمد دحلان أرسل لبعض المقربين منه في قطاع غزة أموالاً كبيرة تقدر بمئات آلاف الدولارات من أجل طباعة صور وملصقاتٍ له والعمل على نشرها في قطاع غزة وبعض المؤسسات التابعة لحركة "فتح" مثل جامعة الأزهر؛ لإظهار أنه يحظى بالتأييد الكبير.
وكشفت المصادر ذاتها أن دحلان شكل خلية أزمةٍ إعلاميةٍ من ثلاثة أشخاص، بهدف الترويج لرؤيته والتسويق لها، في العديد من وسائل الإعلام، وفي نفس الوقت تسريب أخبار ونشر فضائح عن محمود عباس وقادة "فتح" الذين تبنوا قرار فصله من حركة "فتح".
نتائج لجنة التحقيق مع دحلان
وكانت لجنة التحقيق التي شُكلت لمحمد دحلان قد سلمت المحضر لمحمود عباس والذي يشتمل على 118 صفحة، من ذلك مطالبات للرئيس عباس بالمصادقة على قرار تجميد وطرد دحلان من حركة فتح، ومصادرة فيلا دحلان في رام الله قرب القصر الثقافي، وكذلك إغلاق قناة "الغد" الفضائية التابعة لدحلان وبصورةٍ نهائية، وكذلك توجيه رسائل لكل السفراء والممثلين بعدم التعامل مع دحلان، بالإضافة لمساءلة دحلان عن عمليات اغتيال لشخصيات فلسطينية كان الرجل يقف خلفها.
كما لم يكن الخلاف داخل صفوف حركة فتح محصوراً في زمرة القيادة فقط، فقد بدت الخلافات واضحة في الآونة الأخيرة بين كوادر الحركة أيضاً خصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات الغرفة التجارية في نابلس بعد أيام، تمثل ذلك بالتراشق الإعلامي المتصاعد بين قيادات حركة فتح في المدينة، وقد كشفها بوضوح لقاءٌ إذاعي جمع غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومحمود أشتية أمين سر حركة فتح في إقليم نابلس، وسرحان دويكات عضو المجلس الثوري للحركة.
كما استنكر كادر حركة فتح في ريف نابلس، ما قامت به اللجنة المشرفة والتي يرأسها محافظ نابلس وعضو المجلس الثوري في فتح جبرين البكري من شطبٍ لمئات الأعضاء المنتسبين للغرفة التجارية تلبية لرغبات بعد "العابثين والمتنفذين"، كما قال بيان صادر عنهم.
وحول هذا الموضوع يعلق رئيس حركة "الأحرار" الفلسطينية بالقول: "للأسف لا يوجد آلية عمل سليمة في وسط القيادة الفتحاوية، حيث تسود علاقات غير سوية بين أعضاءها وقياداتهم.
وأكد أبو هلال: "من معروف أن قيادة فتح فيها الكثير من الشلل، ومراكز القوى، وهي بالمناسبة نفس مركز القوى التي كانت تجمع بين عباس ودحلان سابقاً، إذ "لا يخطر على بال أحد أن محمود عباس يريد أن يحاسب شخص "فاسد" في فتح كمحمد دحلان"!.
وقال: "قيادة فتح تخلت عن دورها في مقاومة الصهاينة، بل هي اليوم تقاوم المقاومة، وتعمل في التنسيق والتعاون مع الاحتلال، وبالتأكيد لن تكون حركة بهذا الشكل، بعلاقة سوية، وبالتالي العلاقة داخل "فتح" هي علاقة مصالح فقط، وأنا لا أستغرب أي خبر من هذا النوع، عن هذه الحركة".
صراعات على كرسي الرئاسة
وليس بعيداً عن الخلافات الشخصية بين "الداخل الفتحاوي"، فإن خلافاً آخر قد طفى على السطح هذه المرة، وهو إعلان محمود عباس نيته عدم الترشح لولاية ثانية لرئاسة السلطة الفلسطينية ما أثار أحلام العديد من قادة فتح الحالمين للوصول إلى ذلك المنصب الرفيع، إلا أن أحلامهم بدأت بالتلاشي عندما علموا بأن عباس كشف لمقربين منه بأنه لن يرشح إلا الدكتور صائب عريقات -رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير- لرئاسة السلطة الفلسطينية في أية انتخابات قادمة.
وذكرت مصادر فلسطينية بأن قرار عباس هذا، دفع بعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" بالتهديد خلال جلساتٍ خاصة بالترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية خارج أطر حركة فتح، ومنافسة عريقات إذا ما أصر عباس على قراره.
