30.4 % معدل انتشار الإنترنت حول العالم

 ما تزال شبكة الإنترنت العالمية تشهد طلباً واقبالاً متزايداً في الاستخدام في جميع انحاء العالم بدون استثناء، لتسجّل مع نهاية النصف الأول من العام الحالي 2.11 مليار مستخدم في مختلف مناطق العالم. 

وأظهرت إحصاءات عالمية أمس انّ نسبة انتشار استخدام الانترنت حول العالم ارتفعت بهذا العدد من المستخدمين الى 30.4  % من عدد سكان العالم الذي يقدر اليوم بنحو 6.9 مليار نسمة. 
وإستناداً الى الاحصاءات العالمية المنشورة على الموقع الإلكتروني (www.InternetWorldStats.com) شهدت شبكة الويب العالمية طفرة كبيرة خلال فترة السنوات العشر الماضية؛ حيث تضاعف عدد المستخدمين حول العالم أكثر من 5 مرات، وذلك لدى المقارنة بعدد المستخدمين المسجل نهاية العام 2000 والذي بلغ وقتذاك 361 مليون مستخدم وبنسبة انتشار من عدد السكان بلغت وقتها 5.8 %. 
وبحسب مراقبين تعدّ شبكة الإنترنت - التي نشأت قبل حوالي 42 عاماً عندما جرى ارسال أول رسالة إلكترونية ناجحة بين جهازي حاسوب -  من أهم منجزات القرن العشرين وشهدت خلال فترة التسعينيات منه طفرة واستخداماً متزايداً لا حدود له في مضمار نقل البيانات والأخبار والمعلومات، ويمكن تعريفها ببساطة بانها عبارة عن مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معاً عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية، لتصبح وسيلة يستخدمها الأفراد، والمؤسسات، للتواصل، وتبادل المعلومات.
وكان للإنترنت أدوار لا تحصى في زيادة منافذ وقنوات الاتصال والتواصل بين الناس في مختلف أرجاء العالم، وفي تبادل البيانات والمعلومات، وتسهيل المعملات التجارية والتراسل السريع، كما كان لها ادوار في جميع القطاعات الاقتصادية والتعليمية في عمليات البحث والارشفة، وحتى في قطاعات الاعلام وهو ما ثبت بقوة خلال فترة حداث الربيع العربي اذ اسهمت شبكة الانترنت في صوغ وتوجيه ونقل احداث الثورات الشعبية في مجموعة من الدول العربية. 
ومن جهة اخرى تظهر احصاءات عالمية اخرى انّ عدد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" هو في توسع مستمر ايضاً، حيث تظهر هذه الاحصاءات ارتفاع عدد مستخدمي هذه الشبكة وهي الاكثر شعبية على الانترنت الى حوالي 707 ملايين مستخدم حول العالم. 
معنى ذلك ان عدد مستخدمي "الفيسبوك" حول العالم اصبحوا يشكلون نسبة 34 % من اجمالي عدد مستخدمي الانترنت في العالم. 
ووفقاً للاحصاءات المنشورة على (www.CheckFacebook.com) زاد عدد مستخدمي "الفيسبوك" حول العالم خلال العام الحالي بحوالي 207 ملايين مستخدم، وذلك لدى المقارنة بعدد مستخدمي هذه الشبكة المسجل نهاية العام الماضي عندما بلغ 500 مليون مستخدم.  
محلياً تظهر الارقام الرسمية انّ عدد مستخدمي شبكة الانترنت في المملكة تجاوز مؤخراً 2.3 مليون مستخدم بنسبة انتشار تتجاوز 38 % من عدد السكان، فيما تظهر ارقام غير رسمية انّ عدد مستخدمي شبكة "الفيسبوك" في الأردن تجاوز 1.7 مليون مستخدم، وبنسبة الثلث من عدد مستخدمي الإنترنت الاردنيين. 
وشهدت خدمات الإنترنت - التي تعد واحدة من أهم وسائل الاتصالات في الوقت الراهن - زيادة كبيرة مع تنامي الاعتماد عليها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا خلال السنوات العشر الماضية التي شهدت دخول وزيادة استخدام الشبكات الاجتماعية على الإنترنت على رأسها موقع "الفيسبوك"، والتوسع في تطبيق المفاهيم الاقتصادية المعتمدة على الخدمات الإلكترونية؛ كالتجارة الإلكترونية والمعاملات الإلكترونية وغيرها من المفاهيم التي اقتحمت القطاعات كافة؛ كالصحة والتعليم، التي ينتظرها الكثير من التوسع في المستقبل.
والشبكات الاجتماعية عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة، حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل، وإجراء المحادثات الفورية. وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية، جاء لأنّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية في العالم فيسبوك (Facebook.com) وتويتر (Twitter.com) وماي سبيس (myspace.com) وغيرها.
وكان أول ظهور لهذه الشبكات في بداية التسعينيات، ففي العام 1995، صمم راندي كونرادز موقع (Classmates.com)، وكان الهدف منه مساعدة الأصدقاء والزملاء الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتية معينة وفرقتهم ظروف الحياة العملية في أماكن متباعدة، وكان هذا الموقع يلبي رغبة هؤلاء الأصدقاء والزملاء في التواصل فيما بينهم إلكترونياً.
وبعد ذلك، تعاقب تأسيس مواقع الشبكات الاجتماعية، إلى أن أصبحت هذه الشبكات تستقطب أكثر من ثلثي مستخدمي الإنترنت حول العالم. 
ويقدم خدمات الإنترنت السلكي (ADSL) في السوق المحلية أكثر من 11 مزوداً، ويقدم خدمات الواي ماكس 5 مشغلين، ويقدم خدمات الإنترنت عريض النطاق عن طريق الخلوي أو الحاسوب مشغلين هما أورانج وزين عبر تقنيات الإنترنت المتقدمة.