- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
جعجع:الاسد انتهى والقصة اصبحت ’ طابشة’ لمصلحة الثوار
العراب نيوز- توقع رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي في لبنان سمير جعجع سقوط النظام السوري "حتما"، داعيا المسيحيين في الشرق الى ان يكونوا "في صلب المعادلة" وعدم الاتكال في مصيرهم على "الانظمة الدكتاتورية".
وقال جعجع في مقابلة مع تلفزيون "ام تي في" اللبناني وزع مكتبه الاعلامي نصها الثلاثاء ان "الخط البياني للثورة (السورية) منذ ستة اشهر والتي تكبر باستمرار والزخم الموجود فيها، اضافة الى تطور الموقف العربي تجعلني اعتقد ان الامور انتهت والسقوط بات حتميا". ورأى جعجع أنّ "مسار الامور أصبح واضح لهذه الجهة وحتى الآن مضى 6 أشهر على الثورة فيها وبالتالي الزخم الموجود في هذه الثورة ما زال كما هو والموقف العربي كذلك، طبعًا باستثناء قطر التي منذ البداية كانت مع كل الثورات"، وقال: "برأيي أنّ النظام انتهى وسقوطه بات حتميًا". وإذ اعتبر أنّ "الثورة السوريّة حقّقت نقاطًا على المستوى الخارجي والنظام فقد نقاط ارتكازه الخارجيّة لذلك القصّة أصبحت "طابشة" لمصلحة الثوّار السوريين"، قال جعجع: "في موازين القوى كما هي اليوم لا أرى الامور ذاهبة إلى حرب أهليّة داخل سوريا"، مضيفًا: "الثورة في سوريا ساعدتها ظروف المنطقة ووقوف النظام إلى جانب إيران". جعجع الذي رأى أنّ "ترتيب الأوضاع الداخلية وتغيير التحالفات لم تعد تفيد الرئيس السوري بشّار الاسد"، سأل: "كيف أنّ وزير الخارجيّة عدنان منصور وحده تنبّه من بين 20 أو 21 وزير خارجيّة اجتمعوا إلى أنّه لم يُتّفق على بيان "جامعة الدول العربية" تجاه سوريا؟ فهناك 19 دولة عربية لم نمش معها لأنّها لا تستعمل العصا ولأنّها تحسن التعامل معنا ولأنّ جماعتنا تعمل عندهم". وأضاف: "أين هي الحكومة؟ وهل هذا موقف الحكومة؟ فإذا أخذنا تصاريح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي نرى أنّهما في مكان ووزير الخارجيّة في مكان آخر". واعتبر جعجع أنّه "إذا استمرينا بهذه الطريقة لـ10 سنوات بعد سنصبح بلا وجود"، فالمجتمع الدولي يعتبر لبنان في قبضة سوريا وسياسة الخارجيّة اللبنانيّة تكرّس هذه النظريّة". ورأى في المقابلة التي بثت ليل الاثنين ان "فزاعة الانظمة الاصولية" يلوح بها "منذ خمسين سنة"، مضيفا "اذا استلمت هكذا انظمة الحكم فسنعارضها كما عارضنا بعض الانظمة الحالية، لكن هذا الطرح خاطىء مئة في المئة". وتابع "المقاربة لموضوع الثورات وتعاطي المسيحيين معها خاطىء، ولدينا من الجرأة ما يكفي كي نكون في صلب الاحداث، فهل نبقى متمسكين بالدكتاتوريات؟". وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري، ومعظم هؤلاء من مناصري تحالف حزب الله الذي تدعمه سوريا والتيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون المتحالف مع الحزب، ومعارض للنظام ومعظم هؤلاء من انصار قوى 14 آذار التي يعتبر سمير جعجع احد اركانها. وقال جعجع "ان المجتمع الدولي حسم امره مع النظام السوري ولا شيء يفيد الآن. فالشعب السوري خرج من القمقم بشكل جدي وقصة ترتيب الاوضاع مرّ عليها الزمن ، وان غير الرئيس بشار الاسد تحالفاته فقد يحصل على مكان آمن في الخارج لكنه لن يبقى في الحكم". وردا على سؤال عن الموقف اللبناني الرسمي من الاحداث في سوريا، قال جعجع منتقدا اداء وزارة الخارجية في هذا الموضوع "ليس منطقيا ان يبقى لبنان خائفا من ضربة من سوريا، إن اتخذ اي موقف من الاوضاع فيها. هل يهين علينا ان نسمع من دول العالم ان لبنان في قبضة سوريا؟". وكانت الخارجية اللبنانية تحفظت على بيان وزراء الخارجية العرب في 28 اب الذي دعا الى "وقف اراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الاوان". وقد اعتبرت دمشق هذا البيان "كأنه لم يصدر". وتتشكل الحكومة اللبنانية الحالية من اكثرية تضم حزب الله وحلفاءه. ومارست دمشق نفوذا واسعا على الحياة السياسية اللبنانية في الثمانينات والتسعينات، وخرج جيشها من لبنان العام 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد، تاركا وراءه حلفاء وخصوما.
