• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المستشارون في الديوان الملكي * بقلم النائب غازي عليان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-12-08
17265
المستشارون في الديوان الملكي * بقلم النائب غازي عليان

منذ قيام المملكة يعتبر الديوان الملكي حلقة الوصل الرئيسية بين جلالة الملك والأجهزة الرسمية ، والوسيط بين الملك والشعب ، وفي الآونة الآخيرة إتسع نطاق عمل الديوان ليشمل دوائر مختلفة في جميع المجالات والأعمال ، وضم عدد من الدوائر تهتم بكافة القطاعات المرتبطة بعملية التطوير الإقتصادي والاجتماعي والإعلامي والتربوي والصحي والعسكري ، ويقوم على هذا العمل عدد من المستشارين . nوعلى الرغم من ان وظيفة المستشار غير واضحة المعالم إلا ان لدينا كثير من المستشارين وقد لا تخلو دائرة عامة او خاصة من تلك الوظيفة ، والمعروف ان الغاية من وجودهم إبداء الرأي والمشورة ، ولكي تكون مشوراتهم ناجعة لابد من ان تكون واضحة وشاملة ودقيقة ، وبيان أبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإدارية ، بما يتوافق والمعارف الثقافية والدينية للمجتمع ، وضمن الخيارات الممكنة والمتاحة ، وقابلة للتطبيق ، ولاحقاً رصد ردود الأفعال على تلك القرارات .

الدوائر الرسمية تعُجُ بالمستشارين ومنها الديوان الملكي ، ولأهميته نفترض ان المستشارين فيه صفوة الحكماء ، اللذين يحملون الرؤية المهنية والعلمية المتميزة ، الممزوجة بالمعرفة التامة بالواقع الإجتماعي ، وعدم إستنساخ تجارب الآخرين خاصة تجارب الدول المتقدمة على علاّتها ، إذ قد لا تلقى قبولاً إجتماعياً ، ومن المهم ان لا تملأ تلك الشواغر بقصد التخلص من موظف على قاعدة مستشار لايستشار ، او إعتبارها إستراحة محارب او إسترضاء او مجاملة لصديق .

ومن المفترض ان من يقترن إسم وظيفته بجلالة الملك بصفة خاصة ، ان يكون على تماس مباشر معه وعلى علم ودراية بكل مايحيط بمجال عمله ، ولخطورة هذه المهمة لابد من توافر مواصفات فيمن تناط به وأهمها ، الخبرة والكفاءة والحكمة والأمانة والإخلاص والجرأة ، والآخيرة مهمة جداً لأن طبيعة المسؤول يميل الى حجب المعلومة الصحيحة عن صاحب القرار على إعتبار ان كل ما يقوم به غاية الكمال .لو تتبعنا أحوالنا على كافة الصعُد لوجدنا ان لدينا خلل ما ، وهناك مشكلة ، حيث تم العودة عن كثير من القرارات بعد ان كلفتنا ثمناً باهضاً في كافة المجالات ، سواء أكانت سياسية أم إقتصادية أم إجتماعية ، ولا يمكن رده إلا الى .. عدم فهم المستشارين لطبيعية عملهم .. او عدم قدرتهم على تقديم المشورة الصحيحة .. او إفتقادهم للجرأة ولجوئهم الى المجاملة او الإعتماد على تقارير رسمية ، او لتقدير شخصي بعيد عن الواقع .

ومن المهم أيضاً الإشارة الى عدم خروج المستشار عن مهمته الأساسية ليقوم بأدوار تنفيذية ، لأن ذلك يلغي دور المؤسسات الرسمية ، ويعتبر تدخلاً وتعدياً وتجاوزاً على عمل وصلاحيات وإختصاصات الجهات التنفيذية ، وينزع عن المستشارين الحياد والنزاهة .nالمستشارون لعبوا دوراً سلبياً وتماهوا مع الجهات التنفيذية وإستمدوا معلوماتهم منها وفي بعض الأحيان تحالفوا معها وأساؤا للقصر ولم يعملوا بإستقلالية ، وبنوا مشورتهم على المعلومات التي تقدمها لهم ، وأغلقوا كل الأبواب التي تصلهم بالمجتمع المدني ومؤسساته ، وأربكوا المشهد من كل جوانبه ، وحجبوا الحقيقة عن جلالة الملك في كثير من الأحيان ، وكثيراً منهم إختبئ تحت عباءة الملك على إعتبار ان كل ما يتخذ من قرارات إستناداً الى أوامر من فوق ، هذا الأمر نفاه جلالة الملك أكثر من مرة .

الملك بحكم الدستور غير مسؤول عن أي قرار حتى لو صادق عليه ، والأمانة تقتضي ان تقدم الجهات الإستشارية الرأي السديد ، وتمتلك الجرأة ببيان تبعات أي أمر حتى لو تعارض مع التوجهات والرغبات العُليا ، وان تعتذر الجهات التنفيذية عن التنفيذ إذا كان القرار مبني على مشورة ودراسة غير واقعية وغير منطقية ومخالفة للقانون ، وان تساوي بين أعمدة الدولة الثلاث ، الوطن .. والمواطن .. ونظام الحكم ، لضمان سلامة وإستقرار الدولة . 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

نافع الوزني07-12-2011

ربنا يحييك سعادة النائب الشجاع نحن بحاجة الى امثالك في زمن الربيع العربي حتى تورق اشجارنا وتزهر ورودنا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

م.وليد الرطروط07-12-2011

تحية كبيرة للنائب الباسل عليان وللموقع المهني الملتزم العراب..لقد تابعت مقالتك حول سوريا وكلمتك تحت القبة واخيرا المستشارون في الديوان وشعرت ان البلد بخير والحرية بخير والقيادة الاردنية صدرها واسع وتقبل كل الاراء الايجابية وان زمن التضليل والكذب ذهب طالما ان نوابا مثل السيد عليان ينقلون الحقائق بجرأة وامانة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

الصحفي بسام الياسين07-12-2011

اشعر بفرح غامر عندما ينبري نائب وطني لامع كالنائب غازي عليان بالتوغل في القضايا الوطنية المسكوت عنها ومناقشةالقضايا العربية الشائكة رغم المساحة المتاحة له تحت قبة البرلمان،وكأن مايشغل سعادة النائب ومايؤرقه على مدار الساعة لايحتمل التاجيل والتسويف.ناهيك عن فقدان الثقة بالصحافة لتحريفها الحقائق وانحرافها عن جادة الصواب،وادمانها المبالغة والقفز عن الموضوعية لدرجة ان رئيس التحرير في الصحف اصبح رئيساً للتكرير حيث لايرشح عنه الا مايوحى اليه بالريموت كنترول عن بُعد،والمؤلم ان يتحول بعض الكُتاب الى دُمى يتحركون باوامر كالريبوتات اليابانية مهمتهم تبييض السواد وطمس السلبيات وتمجيد الاجهزة والنفخ على الفاضي والمليان ورفع نسبة التنمية الاكثر سوءاً هيمنة مجموعة على شاشة شاشة التلفزيون وهي فئة من الرداحين المتملقين
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

الصحفي بسام الياسين07-12-2011

اشعر بفرح غامر عندما ينبري نائب وطني لامع كالنائب غازي عليان بالتوغل في القضايا الوطنية المسكوت عنها ومناقشةالقضايا العربية الشائكة رغم المساحة المتاحة له تحت قبة البرلمان،وكأن مايشغل سعادة النائب ومايؤرقه على مدار الساعة لايحتمل التاجيل والتسويف.ناهيك عن فقدان الثقة بالصحافة لتحريفها الحقائق وانحرافها عن جادة الصواب،وادمانها المبالغة والقفز عن الموضوعية لدرجة ان رئيس التحرير في الصحف اصبح رئيساً للتكرير حيث لايرشح عنه الا مايوحى اليه بالريموت كنترول عن بُعد،والمؤلم ان يتحول بعض الكُتاب الى دُمى يتحركون باوامر كالريبوتات اليابانية مهمتهم تبييض السواد وطمس السلبيات وتمجيد الاجهزة والنفخ على الفاضي والمليان ورفع نسبة التنمية الاكثر سوءاً هيمنة مجموعة على شاشة شاشة التلفزيون وهي فئة من الرداحين المتملقين
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

بسام الياسين 207-12-2011

. اما فيما يتعلق بالاذاعات فوصلنا الى الحضيض حيث استوى عليها شلة من المهرجين واستبدلوا الموسيقى الناعمة الصباحية بطبول الحرب وكأننا في مسيرة الى معركة مما دفع المستمع والمشاهد الى مغادرة التلفزيون المحلي والاذاعات الهوائية.
في هذه المعمعة الاعلامية والضجيج الكلامي لابد ان يبزغ صوت عاقل متزن يتكلم بصدقية وكأنه تحت القسم امام قاض عادل فالكلمة امانة وخيانتها جريمة للوطن وتدليس لاصحاب القرار وتضليل للناس كان صوت الاستاذ غازي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

بسام الياسين 307-12-2011

عليان النائب المقاتل ليتكلم عن القضايا الخطرةبجرأة مواطن جسور غير هياب فالمصلحة الوطنية فوق الجميع،وليبسط الحقائق امام سيد البلاد دون زيادة او نقصان خدمة للقيادة والوطن والناس ودون وجل فالصدق منجاة والكذب مأساة تؤدي للهاوية.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

بسام الياسين 307-12-2011

عليان النائب المقاتل ليتكلم عن القضايا الخطرةبجرأة مواطن جسور غير هياب فالمصلحة الوطنية فوق الجميع،وليبسط الحقائق امام سيد البلاد دون زيادة او نقصان خدمة للقيادة والوطن والناس ودون وجل فالصدق منجاة والكذب مأساة تؤدي للهاوية.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

بسام الياسين407-12-2011



المقصود هنا الصحافة المهنية الوطنية الملتزمة بالهم الوطني والمصلحة العامة وخدمة صاحب القرار لان الحقيقة كانت ضحية الاعلام الزائف الذي يعتمد التلقين والتدجين والتهريج
واعتقادي ان مادفع النائب الغيور غازي عليان هو الواقع الضاغط والضمير الحي الذي لايقبل بالمداهنة وحجب المعلومات وتغييب الحقائق عن القيادة وخاصة مايتعلق ببيت الاردنيين الديوان الملكي ملجأ الجميع وملاذهم حين تدلهم الخطوب وهذا العنوان لايقتحمه الا باسل وطني كغازي عليان
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
الصفحة السابقة1...78910الصفحة التالية
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.