• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

(برومين الأردن) توسع مصنعها بحجم استثمار يزيد عن 150 مليون دولار

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-02-12
1866
(برومين الأردن) توسع مصنعها بحجم استثمار يزيد عن 150 مليون دولار

 شرعت شركة برومين الأردن في اعمال توسعة كبيرة لمصنعها القائم حاليا في منطقة غور الصافي بالبحر الميت بحجم استثمار يزيد عن 150 مليون دولار.
ويتوقع ان تنهي اعمال التوسعة مع نهاية العام الحالي لتبدأ عمليات الانتاج الجديد بداية العام المقبل حيث سيرتفع حجم الاستثمار الكلي للشركة ما يزيد عن 310 ملايين دولار ما يدل على ان الاردن قادر على توطين الاستثمار واستقطاب مستثمرين اجانب ومضاعفة هذا الاستثمار.
ويمثل مصنع برومين الاردن المقام جنوب البحر الميت قصة نجاح حقيقية للصناعة الأردنية والقطاع الخاص كونه سلة اقتصادية تعطي قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني واسهم في نقل الصناعة المحلية الى العالمية، وبات منافسا قويا بالاسواق الدولية بهذه الصناعة الصديقة للحياة. وتسعى الشركة لرفع الطاقة الانتاجية لمصنعها لتصل الى ما يزيد عن مئة الف طن سنويا ما يعني رفع حصتها الحالية في السوق العالمي وزيادة حجم صادراتها الى ما يقارب 450
مليون دولار عند اكتمال التوسعة بما يرافق ذلك من خلق فرص عمل جديدة.
ويعد مصنع الشركة الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2003 واحدا من قلة مصانع في العالم تنتج مادة البرومين الإستراتيجية ومشتقاتها ويستخدم احدث التكنولوجيا المتطورة ويتطلع القائمون عليه لان يكون افضل مصنع بالعالم.
وينتج المصنع مادة البرومين الاساسية ومشتقاتها التي تستخدم في العديد من الصناعات والقطاعات الاقتصادية الهامة مثل الصناعات الاستخراجية والكيماوية والانشائية والاتصالات والمنسوجات واعمال حفر آبار البترول والتصدير وتعقيم المياه والأدوية واخرى. وشركة برومين الأردن المالكة للمصنع تم أنشاؤها عام 1999 بشراكة بين شركة البوتاس العربية وشركة البمارل الأمريكية،وتنتج من خلال مصنعها البرومين والتترابروم وبروميد الصوديوم وبروميد الكالسيوم وبروميد الهيدروجين وهيدروكسيد البوتاسيوم.
وقال مدير عام الشركة المهندس احمد خليفة ان التوسعة تعتبر دليلا قويا على نجاح الاستثمار المحلي الاجنبي المشترك بالأردن، مشيرا الى الدعم الكبير الذي يحظى به المصنع من مختلف الجهات والمستويات بهدف ديمومة نجاحه باعتباره مشروعا اقتصاديا وطنيا بامتياز وقصة نجاح اردنية.
وأضاف خليفة على هامش جولة ميدانية لــــ(بترا) على مصنع البرومين المقام على مساحة 334 دونما، ان الشركة اوكلت معظم اعمال التوسعة لشركات استشارية ومقاولات محلية كونها تمتلك خبرات واسعة بهذا المجال ومن اجل المساهمة في تشغيل اقصى حد من القطاعات الاقتصادية بما يعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وقال خليفة ان مالكي وادارة الشركة عازمون ومن دون تردد على التوسع اعمالهم بالمملكة لايمانهم بان مناخ الاستثمار في الاردن مشجع بالرغم من الظروف الاستثنائية السياسية والمؤقتة التي تمر بها المنطقة بفعل تداعيات الربيع العربي، مؤكدا وجود دعم من كافة المستويات لانجاح هذا المشروع.
واشار الى توفر قوى عاملة وكفاءات فنية محلية عالية التدريب وقادرة على ادارة أي استثمار وانجاحه، مبينا ان تجربة شركة برومين الاردن اكبر شاهد على ذلك.
وبين ان الشريك الاستراتيجي ( شركة البمارل الامريكية) في المشروع لديه تصميم قوي على تعزيز استثماراته بالأردن ولم يتردد عند طرح مشروع التوسعة بالموافقة بالرغم من كل الصور السلبية التي تنقل عن المنطقة، مؤكدا ان الشريك الاميركي يعتبر الاردن ارضا خصبة للاستثمار وعلى الجميع اقتناص الفرص فيها لسمعتها ومكانتها في العالم. وأكد خليفة ان المصنع حقق نجاحات كبيرة منذ اقامته كونه ينتج مادة استراتيجية للعديد من الصناعات ومتوفرة بكميات هائلة في البحر الميت، لافتا الى ان مبيعات الشركة وصلت العام الماضي الى ما يزيد عن 200 مليون دولار وتصل منتجاته الى 34 دولة حول العالم.
واشار الى ان المصنع وفر منذ بدء انتاجه ما يزيد عن 250 فرصة عمل كلها لأردنيين من مختلف التخصصات بالاضافة الى منتدبين اثنين من الشريك الاميركي ومايزيد عن 35 بالمئة من الموظفين من ابناء المنطقة وسيصل عددهم الى 400 موظف بعد انجاز التوسعة، مؤكدا ان الشركة تعمل حاليا على تأهيل العديد منهم ليكونوا قادرين على شغل الوظائف الفنية المطلوبة.
وبين خليفة ان اكثر من 95 بالمئة من انتاج المصنع الذي يزيد عن 200 الف طن سنويا يصدر خارج المملكة فيما يذهب الباقي للسوق المحلية، مبينا ان مصنع البرومين يعتبر اكبر مصدر من خلال ميناء العقبة بما يقارب 10 بالمئة من صادرات الميناء في حاويات 20 قدما وان المصنع قام بشحن مايزيد عن 6 الاف شحنة خلال العام الماضي.
واكد خليفة ان السلامة والمحافظة على البيئة من الأوليات العليا للشركة وتفخر بانتهاء 495 يوم عمل من دون إصابات وصنفت من قبل جهات رسمية بانها الأكثر التزاما بالسلامة العامة وتقوم بادارة عملياتها حسب المعايير العالمية وحاصلة على شهادات دولية متعلقة بالنقل والأمن للمواد الكيماوية.
واكد أهمية الدور الاقتصادي للمصنع الذي بدأ انتاجه عام2003 لاستخراج مادة البرومين من البحر الميت التي تمثل فخر الصناعات الكيماوية في الاردن والحائز على شهادة التميز في الصحة والسلامة المهنية على مستوى المملكة عام 2009.
وتحدث خليفة عن القيمة المضافة التي تعود على الاقتصاد الوطني من عمليات المصنع ومنها رفد الخزينة بعملات اجنبية وتشغيل الكثير من القطاعات الخدمية الاخرى بخاصة الهندسية والنقل بالاضافة الى ان مشتريات الشركة السنوية من السوق المحلية تقدر بحوالي 60 مليون دولار.
وقال خليفة الى ان الشركة تضع المسؤولية الاجتماعية في قمة اولوياتها وتنظر لها بشمولية سواء للمجتمع المحلي القريب منها او المناطق الاخرى بمختلف ارجاء المملكة، مبينا ان الشركة انفقت العام الماضي ما يقارب 500 الف دولار بمختلف قطاعات العمل الاجتماعي.
وحول التحديات التي تواجه الشركة اكد خليفة انها تتمثل بغياب استراتيجية واضحة حيال اسعار الطاقة والمياه وهذا مرده لاسباب خارجية، مؤكدا ان الشركة تدرس خيارات عديدة للتغلب على مشكلة الطاقة فيما بدأت بتطوير استخدامات المياه لتقليل الفاقد حيث استطاعت توفير 25 بالمئة من استهلاك المياه.
واعرب عن امله بان تعمل الشركات الكبرى على وضع اطار عام ومأسسة المسؤولية الاجتماعية لتحمل جزء من الاعباء الملقاة على كاهل الحكومة، مشددا على ضرورة برمجة ذلك وتحويله الى واقع عملي يخرج من اطار التبرعات الى تنفيذ مشروعات تنموية تنعكس على المجتمع المحلي وتسهم في توفير فرص العمل وتطوير الخدمات المقدمة بخاصة الصحية والتعليمية.
ولفت الى اللجنة الاستشارية الأهلية لشركة برومين الأردن التي شكلتها للمساهمة آلية التعاون بين الشركة والمجتمع المحلي وتحديد احتياجات المجتمع المحلي من المشاريع التنموية والخدمية التي من شأنها النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي في لواء الأغوار الجنوبية. واكد ان برومين الأردن تسعى بجد لتنمية المجتمع المحلي والمحافظة على سلامة البيئة والسكان ورفع مستوى التعليم والصحة ومكافحة مشكلة الفقر ودعم النشاطات الفكرية والثقافية والشبابية في المنطقة ومختلف مناطق المملكة انطلاقا من محافظات الجنوب. وقال ان الشركة ساهمت في احداث تغيير اجتماعي ايجابي في المنطقة من خلال منح أبنائها فرصة التدريب بالمصنع وتشغيلهم بالإضافة الى رفع من مستوى المرافق التعليمية والصحية وتحمل جزء كبير من مستلزماتها ودعم اصحاب الاعاقة وتوفير صفوف تعليمية لمرضى التوحد.
ولفت خليفة الى وجود تعاون مع نقابة المهندسين لتدريب الخريجين الجدد في المصنع وتأهليهم بمجال الصناعات الكيماوية لدخول سوق العمل بالإضافة إلى برنامج اخر مع مؤسسة التدريب المهني لاستحداث مسارات جديدة تناسب المهن المطلوبة في الشركة. وجالت (بترا) بين مرافق المصنع واطلعت على مراحل الانتاج المختلفة التي تتصف بمستوى عالي من الكفاءة والسلامة المهنية والتحديث والتطوير في الانتاج وتطبيق افضل معايير الصناعات الكيماوية.
واستمعت (بترا) خلال الجولة الى المهندسين والفنيين العاملين بالمصنع الذين عبروا عن اعتزازهم بهذه الصناعة الوطنية التي فتحت لهم افاقا واسعة وجديدة لتطوير مهارتهم وزيادة تدريبهم ما انعكس على مستوى معيشتهم وأسرهم كون الشركة توفر مزايا مالية عديدة . ورافق (بترا) في الجولة بالاضافة الى خليفة نائب المدير العام المهندس احمد المحاميد ومدير الموارد البشرية بالشركة عبدالله مصاوره.
يشار الى ان البرومين هو العنصر الوحيد غير المعدني في الحالة السائلة عند درجة حرارة الغرفة وهو يتحد مع العديد من العناصر فيما يعتبر البحر الميت اغنى مصدر بالعالم لمادة البرومين وتكفى لحوالي 800 عام بحسب تقديرات استهلاك المصانع المنتجة لهذه المادة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.