• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أنصار فلسطين يعرقلون تأويلاً إسرائيليا لـ«تاجر البندقية»

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-05-30
1864
أنصار فلسطين يعرقلون تأويلاً إسرائيليا لـ«تاجر البندقية»

 تشهد بريطانيا العام الحالي احتفالات «عالمية» مطوّلة بأعمال شكسبير بمختلف لغات الدنيا. لكن مساهمة فرقة المسرح القومي الإسرائيلي قوبلت بموجة احتجاج تصدرها كبار نجوم المسرح والسينما البريطانيين، بسبب إصرارها على تقدثم عروضها في مستوطنات الأراضي المحتلة.



اضطر القائمون على شؤون الأمن بمسرح «غلوب» اللندني (وهو نسخة حديثة من مسرح وليام شكسبير الأصلي) لمواجهة مجموعة من أنصار القضية الفلسطينية بغرض وقف عرض إسرائيلي لمسرحية «تاجر البندقية». واعتقل من هؤلاء نحو 15 شخصا، لكن العرض نفسه استمر الى ستار ختامه رغم الحادثة.
العرض أقامته فرقة «حابيما» المسرحية القومية الإسرائيلية الشهيرة التي تأسست العام 1905 في روسيا وتتخذ مقرها الآن بتل أبيب وتقدم عروضها حول العالم باللغة العبرية. لكن عددا من نجوم المسرح والسينما البريطانيين دعوا الجمهور لمقاطعة عرضها احتجاجا على إصرار الفرقة على تقديم مختلف عروضها في مستوطنات الضفة الغربية.

وبين أشهر النجوم الذين دعوا لمقاطعة التأويل الإسرائيلي للمسرحية على خشبة «غلوب» الكاتبان والمخرجان مايك لي ومارك رايلانس والكاتبة والممثلة إيما تومبسون. وكان هؤلاء وغيرهم من الفنانين قد وجهوا دعوتهم تلك في خطاب الى صحيفة «غارديان» وجاء في سببها إن «فرقة حابيما ذات سجل مخجل ناتج عن تواطؤها مع سياسة المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة».
يذكر أن بريطانيا تشهد العام الحالي احتفالات مطولة بشكسبير وأعماله (من أبريل / نيسان إلى نوفمبر / تشرين الثاني). وهذه احتفالات «عالمية» تقدم أعمال المسرحي الشهير بمعظم لغات الدنيا بما فيها العربية، ويعرض معظمها على خشبة «غلوب».
وبسبب الوزن الهائل الذي ألقاه نجوم المسرح والبريطانيين وراء مقاطعة فرقة حابيما الإسرائيلية اضطرت لجنة الاحتفالات الشكسبيرية لإصدار بيان جاء فيه: «المهرجان العالمي الذي تشهده لندن حاليا هو في المقام الأول احتفاء باللغات وليس احتفاءً بالأمم والدول (...) هذا ليس تجمعا للساسة وصنّاع القرار وإنما لفنانين وفدوا لسرد قصصهم (...) نعتقد أن أن اجتماع الناس بغرض الحديث وتبادل الآراء أفضل كثيرا من صمتهم وعزلتهم عن بعضهم بعضا».
وسبقت العرض إجراءات أمنية مكثفة على غرار تلك المتخذة في المطارات البريطانية بما فيها البوابات كاشفات المعادن والتفتيش اليدوي للحقائب والأمتعة الشخصية. وخارج مبنى المسرح نفسه تجمعت مظاهرة مؤيدة لفلسطين وأخرى مقابلة مؤيدة لإسرائيل.
ولكن، رغم الإجراءات الأمنية، فما أن انقضت عشر دقائق على بدء العرض المسرحي حتى ارتفت وسط المتفرجين لافتة عريضة كتب عليها «قليغادر الأبارتيد الإسرائيلي خشبة المسرح»! ونهض حضور آخرون كمموا أفواهم بالشرائط اللاصقة. ثم توالى رفع اللافتات والرايات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي لأراضي الفلسطينيين.
ونقلت الصحف البريطانية عن زويي مارس، وهي واحدة من المحتجين الذي اعتقلوا وأطلق سراحهم لاحقا، قولها: «ما قمنا به احتجاج سلمي رسالته هي أن من الخطأ استغلال الثقافة لتلميع صورة دولة ماضية بلا رادع على طريق انتهاك حقوق الإنسان».
 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.