- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
واشنطن بوست: حرب سوريا تعيد تشكيل الشرق الأوسط
في مقال له بصحيفة واشنطن بوست قال الكاتب الأميركي جيم هوغلاند إنّ الحرب الأهلية في سوريا تمثل حدثاً حاسماً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط التي بدأت بتضحية البوعزيزي بنفسه في تونس. ويجد أنّ المعارك في سوريا تمثل الصراع الواضح جداً ما بين السنة والشيعة حول خلق النظام السياسي الإسلامي وإدارته عبر المنطقة. كما أنّ الصداقة والعداوة الأميركية على حد سواء التي نشأت بعد حرب عام 1973 لن يكون لها بعد الآن تأثير حاسم لدى المصريين وكذلك لدى السوريين وحتى لدى السعوديين في الطريقة التي كانت خلال العقود الأربعة الماضية.
هنالك جهد خليجي جماعي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ما سيسبب خسارة فادحة لإيران في الوقت نفسه. وهذا ما سيجعل الإيرانيين يذهبون إلى أبعد الحدود أو يرضون بإذلال حليفهم الرئيسي. وأي قرار إيراني بالتصعيد من أجل إنقاذ الأسد سيدفع إدارة أوباما إلى تحديد وحماية مصالحها بشكل واضح وحاسم. لكنّ الولايات المتحدة في عام انتخابي حاسم وتنتظر ولاية جديدة لأوباما أو رئيساً جديداً هو مت رومني بدبلوماسيته المختلفة وسياساته الأمنية المختلفة.
أما تركيز الولايات المتحدة على الديموقراطية ووحدة الأراضي وحقوق الإنسان كأهداف للولايات المتحدة فلا يمكن أن يتحقق إلاّ في بلد واحد على حدة لا في عدة بلدان مجموعة. والأهداف التي يسعى إليها حلفاء الولايات المتحدة في الخليج تستدعي التدخل الأميركي العسكري في سوريا لمساعدة الثوار. ولا يعني هذا الأمر بطبيعة الحال المساعدة على ارتكاب الأفعال غير الإنسانية هناك. فعلى الولايات المتحدة أن تكون بارعة بشكل استثنائي لتسهيل التغييرات الحدودية التي ستؤمن حماية أكبر للأقليات الإثنية والدينية في سوريا والعراق وأيّ مكان آخر في الشرق الأوسط.
ويتابع الكاتب أنّ مصر لن تكون بعد اليوم حجر رحى للسياسة الإقليمية الأميركية في المنطقة. وتتركز المصالح الأميركية اليوم كما لم يحصل في أي وقت سابق في الدول الخليجية، وما على سياسة الولايات المتحدة الخارجية إلاّ أن تتبع هذا التبدل. وهذا يعني العمل الجاد لتعزيز الحكومات الصديقة، وهو ما يعني إعادة إحياء خطة بوش النووية للدول الخليجية، مع تشجيع هذه الدول على التغيير بخصوص حقوق الإنسان من أجل خلق علاقة جديدة بواشنطن.
ويختم الكاتب بالقول إنّ أزمة بهذا الحجم تخلق دوماً الحاجة إلى تفكير جديد، والفكر الخلاق والمدرك يمكنه أن يخلق مثل هذا التفكير بنفسه.
