الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مواجهة سورية مصرية في قمة عدم الانحياز
القت مواجهة دبلوماسية سورية مصرية بظلالها على قمة حركة عدم الانحياز في طهران الخميس بعد دعوة الرئيس المصري محمد مرسي إلى التدخل لوقف اراقة الدماء في سورية، وقال امام الاجتماع الذي تحضره 120 دولة ان من واجبهم التصدي 'للنظام القمعي' السوري، مما دفع الوفد السوري إلى الانسحاب من الاجتماع واتهامه بالتدخل في الشأن السوري الداخلي.
وقال مرسي الذي انتخب قبل نحو شهرين بعد انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته في حربه التي يخوضها لاخماد الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 17 شهرا والتي قتل خلالها نحو 20 الف شخص.
ودفع خطاب مرسي اللاذع امام القمة التي تستضيفها ايران حليفة الاسد وزير الخارجية السوري إلى الانسحاب منل الجلسة واتهام الرئيس المصري الاسلامي بالتحريض على اراقة مزيد من الدم في سورية.
وقال مرسي 'نزيف الدم في سورية في رقابنا جميعا وعلينا أن ندرك أن هذا الدم لا يمكن أن يتوقف بغير تدخل فاعل منا جميعا'.
وأضاف 'علينا جميعا أن نعلن دعمنا الكامل غير المنقوص لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سورية وأن نترجم تعاطفنا هذا الى رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي الى نظام حكم ديمقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية'.
واتهمت دمشق الرئيس المصري بالتحريض على سفك الدم السوري، ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله ان الوفد السوري انسحب من القاعة 'احتجاجا على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سورية الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري'.
وقال المعلم للصحافيين بعد الجلسة إن الرئيس مرسي 'خرج عن تقاليد حركة عدم الانحياز بالتدخل بشؤون دولة عضو في هذه الحركة وهي سورية عندما تطرق إلى الأزمة السورية بشكل سافر يعبر ليس عن رئيس حركة عدم الانحياز بل رئيس لجماعة (الإخوان المسلمون) تسيطر على امور مصر في هذه الايام'. واضاف ان 'مصر ليست نموذجا للديمقراطية في العالم العربي والسماح لنفسه بالتدخل بالشأن السوري مرفوض جملة وتفصيلا'.
وبحث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره المصري الخميس الأزمة السورية والعلاقات الثنائية المقطوعة منذ اكثر من ثلاثين عاما، كما افاد نائب وزير الخارجية الايراني.
وقال حسين امير عبد اللهيان لشبكة تلفزيونية ايرانية ان الرئيسين 'شددا على ضرورة تسوية الأزمة السورية بالسبل الدبلوماسية ومنع اي تدخل اجنبي' في سورية.
واضاف انهما 'بحثا ايضا في سبل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين' في وقت يقوم فيه مرسي بأول زيارة لرئيس مصري الى طهران منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل اكثر من ثلاثين عاما.
من جهته، رفض المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي 'اي تدخل اجنبي في سورية'، مضيفا ان 'السبيل الوحيد لتسوية القضية السورية يكمن في وقف ارسال الاسلحة الى المجموعات غير المسؤولة' التي تنشط في هذا البلد.
ومن جهته انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ايران بسبب رفضها تطبيق قرارات الامم المتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل وتهديداتها لاسرائيل.
وقال في خطابه في القمة ان ايران 'يجب ان تلتزم بالكامل بقرارات مجلس الامن ذات الصلة وان تتعاون بعمق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية'، محذرا من اندلاع 'دوامة عنف' على خلفية المسألة النووية الايرانية.
وبعدها جاءت كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي كان يجلس بجانب بان كي مون، حيث انتقد الأمم المتحدة ودعا إلى اقامة نظام عالمي جديد.
وقال بان كي مون إنه ليس مسموحا أن تقول إيران إن إسرائيل، العضو في الأمم المتحدة، ليس لها الحق في الوجود.
وأضاف أن هذه التصريحات ليست عنصرية فقط وإنما أيضا خاطئة.
ودعا الامين العام للمنظمة الدولية طهران إلى إثبات سلمية برنامجها النووي عبر الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال أحمدي نجاد:'تقع جرائم قتل وحروب، وجميعها يبررها مجلس الأمن الدولي'.
وأشار مرة أخرى إلى إسرائيل بأنها 'دولة مزيفة فرضت على الشرق الأوسط' .
من جهتها رحبت الولايات المتحدة الخميس بالانتقادات 'القوية' التي وجهها الرئيس المصري لسورية، وكذلك بتلك التي وجهها الامين العام للامم المتحدة لايران.
وردا على سؤال عن تصريحات مرسي الذي دان النظام السوري في مستهل قمة عدم الانحياز في العاصمة الايرانية، اعتبر مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية باتريك فنتريل انها 'تعليقات واضحة جدا وقوية جدا'.
الى ذلك اعلن متحدث رسمي عراقي ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اقترح مبادرة لمعالجة الأزمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية قد تضم الرئيس بشار الاسد، بحسب ما ذكر متحدث رسمي.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من طهران ان 'رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الازمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الاطراف على الشخصية التي تترأسها'.
واضاف ان 'المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للأزمة'.
كما تدعو المبادرة الى 'وقف العنف من جميع الاطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي'، وفقا للمصدر.
وتدعو المبادرة 'كافة الاطراف في سورية الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية'.
وهي تشمل 'دعوة مختلف الاطراف المؤثرة في سورية من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي'، بحسب الموسوي.
وتابع انها 'تدعو كذلك الى دعم جهود المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي، من اجل تقبل الحل السلمي'.
واشار الموسوي الى ان المبادرة تعد تطويرا للمبادرة التي طرحها العراق بشكل غير رسمي خلال القمة العربية التي عقدت في بغداد وسلمها الى بعض القادة.
وتتضمن مبادرة المالكي دعوة الى تبني 'ميثاق اقليمي ودولي يتعهد بعدم السماح بالتطرف الديني او القومي او الطائفي (...) واعتماد المواطنة اساسا لتشكيل الحكومة الانتقالية في سورية'.
واقترح العراق آلية محددة لتحقيق هذه المبادرة، تتلخص في تشكيل لجنة من دول عربية واقليمية يتم اختيارها بالتنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول عدم الانحياز لاقناع الاطراف المعنية في الأزمة السورية 'بالوصول الى افضل الصيغ لتأسيس نظام ديموقراطي يلبي تطلعات الشعب'.
وحذر العراق بشكل متواصل من تداعيات النزاع الدامي في سورية التي تتشارك معه بحدود بطول نحو 600 كلم، على الاوضاع الامنية في المنطقة.
ويتهم العراق تركيا خصوصا بالتدخل في الشأن السوري، ويعارض تسليح المعارضة السورية كما طالبت بعض الدول العربية مثل السعودية وقطر، ويؤكد ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة.

إقرأايضاً
الأكثر قراءة