- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
اقتحام سفارة أمريكا بمصر احتجاجا على الإساءة للنبي ورفع علم تنظيم القاعدة بدل الأميركي
تظاهر مئات المصريين الثلاثاء امام مقر السفارة الاميركية في وسط القاهرة احتجاجا على فيلم، يؤكدون انه مسئ للاسلام انتجه في الولايات المتحدة اقباط مهاجرون.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات اسلامية مثل "لا اله الا الله، محمد رسول الله".
ويشارك في التظاهرة امام السفارة الاميركية سلفيون وعدد من "التراس" (مشجعي) فريقي كرة القدم الشهيرين الاهلي والزمالك.
وعبر البعض منهم الحاجز المقام أمام السفارة وقاموا بإقتحامها وانزلوا العلم الأميركي ورفع علم تنظيم القاعدة وسط ترحيب من المتظاهرين.
وقام الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله بحرق الانجيل أمام مقر السفارة الاميركية، وقال إنه كتاب الكفرة البغاة، مما أدى إلى قيام بعض الشباب من تيار الجهاد بتخطي حاجز السفارة واقتحامها.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الاعلام المصرية خلال الايام الاخيرة معلومات عن فيلم يسيء للنبي محمد انتجه مصريون اقباط من المهاجرين الى الولايات المتحدة.
وابدى العديد من الناشطين المؤيدين للديمقراطية ومن بينهم وائل غنيم استياءهم من هذه التظاهرة.
وكتب غنيم على صفحته على فيسبوك "الهجوم على السفارة الأميركية يوم 11 ايلول/سبتمبر، وباعلام ارتبطت في ذاكرة المواطن الأميركي العادي بتنظيم القاعدة، لن يفهم عند الرأي العام لديهم بأنه حملة غضب ضد الفيلم، بل سيفهم على أنه حملة احتفال لما حدث يوم 11 ايلول/سبتمبر".
واضاف "المواطن الأميركي العادي ارتبط في ذهنه هذا التاريخ بذكرى أليمة مات فيها أكثر من 3000 شخص، وهو لن يفهم أساسا علاقة السفارة الأمريكية بالفيلم".
وتابع "ولو كان الهدف مما يحدث الآن هو وقف الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلا أعتقد أنه سيتحقق بل ربما سيحدث العكس تماما، وسيتم استغلال هذه الأحداث لتقديم صورة سلبية في ذهن المواطن الغربي عن المسلمين".
على الصعيد الرسمي، أدان الدكتور طلعت عفيفي وزير الاوقاف اصدار بعض غلاة اقباط المهجر فيلم مسيء للرسول، والدعوة لما يسمى اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محذرا من خطورة مثل هذه التصرفات غير المسئولة.
وأكد وزير الاوقاف في بيان له الثلاثاء "ان الاسلام يحترم حرية التعبير ولا يصادر رأيا، ولكنه في الوقت نفسه يرفض الحرية المنفلتة التي تتجرأ على الثوابت، والمعتقدات الدينية فالحرية لا تعني عدم احترام مشاعر ملايين المسلمين في كافة انحاء العالم الذين يجرى الدين في عروقهم، ولا يمكن ان يقبلوا الاساءة الى رسولهم".
وشدد وزير الاوقاف على ان مثل هذه التصرفات غير المسئولة التي تزيد من حدة التوتر، وتغذي نار الكراهية وتستفز المسلمين بما قد يؤدي الى ردود افعال ليست في مصلحة الاستقرار والسلام الدوليين والعالم كله في غنى عنها.
ويحيي الاميركيون الثلاثاء الذكرى الحادية عشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ببساطة نسبية تعكس تراجع حدة موقفهم تدريجياً حيال هذه المأساة.
وسيجري الاحتفال الرئيسي في موقع مركز التجارة العالمي الذي دمرته تلك الهجمات.
وكما يحدث كل سنة، ستتلى أسماء حوالي ثلاثة آلاف شخص قتلوا في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل في بنسلفانيا.
