- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حمد بن جاسم : لم يتبقَ أمام الأسد الا أن يتخذ قرارا شجاعا بالتسليم المنظم لسلطة منظمة
شدّد رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم على ان "قطر لديها سياسة واضحة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مستغرباً أن يتم ترويج قصة تدخله بهدف انقاذ وضع معين في الكويت، مؤكّداً أنّ "الدعم المالي أو الرشاوى لأطراف كويتية "كلام فاضي" يعرف من يقف وراءه".
الشيخ حمد وفي حوار مع "الراي" الكويتية، رأى أنّه "لا بد من الحوار البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الكويت لحل كل الأمور بهدوء"، مشيرا إلى ان "في الكويت دستور تم التصويت عليه ويجب على كل الاطراف احترام هذا الدستور".
وأكد على ان "الحديث عن ان قطر لا عمل لديها سوى خلق المشاكل يحتاج إلى اثبات"، مشيرا إلى ان "الاستقرار والتنمية واضحان في قطر بفضل سياسة الأمير".
وشدد الشيخ حمد على ان "لا مشكلة لقطر مع أحد، وهي مع حرية الشعوب في اختياراتها وأن تقرر هي من يحكمها، والكلام عن دعم قطر للإخوان المسلمين ما هو إلا إشاعات".
ونفى الشيخ حمد بن جاسم "الاشاعات عن ان قطر لم تعد تستقبل او توظف لبنانيين من الطائفة الشيعية بسبب مواقف حزب الله"، مؤكداً انه "لو حصل اليوم ما حدث في 2006 في لبنان ورغم كل الاختلاف في وجهات النظر فإن قطر ستتخذ القرار نفسه لإعادة اعماره".
وعن العلاقة مع حزب الله، قال: "ليست سيئة ولكن ثمة اختلاف في وجهات النظر، ونحن وجهة نظرنا واضحة، قد تختلف مع صديق لك أو عدو أو أي طرف، ولكن علاقاتنا الرسمية من خلال الدولة اللبنانية وليس أي حزب، فنحن قمنا بمساعدة الشعب اللبناني وليس اي حزب".
وفي موضوع الأزمة السورية، أشار الشيخ حمد الى أن الرئيس السوري بشار الأسد "يعتقد نفسه مختلفا عن الآخرين، وكأنه يرى أن ما حصل في الدول الأخرى حصل منذ مئتي أو ثلاثمئة سنة"، مبينا انه "لم يتبقَ أمام الأسد الا أن يتخذ قرارا شجاعا بالتسليم المنظم لسلطة منظمة، شريطة ألا يكون هناك انتقام من طرف ضد طرف".
وردا على سؤال، أجاب: "نحن على ثقة تامة في المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لكننا في الوقت نفسه لا نثق في الطرف الأخر، ولذلك أخشى أن يكون هناك استخدام سيئ لهذه العملية يخلف مزيدا من القتل، ومع ذلك فإننا نأمل أن يكون هناك حل على الرغم من صعوبة الأوضاع هناك".
وحول إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني ان ثمة عناصر من الحرس موجودة فعلاً في سوريا ولبنان ولكن كمستشارين فقط، قال حمد: "سمعنا هذا الخبر، ولا أعرف مدى صحته، ولكن ما نتوقعه ونتمناه أن تكون إيران جزءا من الحل في سوريا، ونحن لدينا علاقات وثيقة وصريحة مع إيران وكما نتفق في اشياء نختلف في أخرى".
وعن الفيلم المسيء للإسلام وردود الفعل التي رافقته، رأى انه "لا مصلحة للإدارة الأميركية في التورط بالفيلم المسيء"، غير مستبعد "وجود جهات تقف وراء هذه الفتنة".
واشار إلى أهمية "السوق الخليجية المشتركة الذي يضم مجالات استثمارات ذات عوائد أكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي"، داعيا إلى بحثه وتفعيله الذي "يحتاج إلى قرار".
وردا على سؤال حول احتمال أن يمتد ما يعرف بـ"الربيع العربي" إلى دول الخليج، أجاب "أنا على يقين أن كل شيء له مسبباته، والجميع يعرف أن الربيع العربي حصل في الدول التي اشتعلت فيها ثورات مثل تونس ومصر وليبيا، قامت لأسباب الجميع يعرفها جيدا، لذلك علينا كدول أن نرجع إلى تلك الأسباب، ولذلك أرى أن شهادتي مجروحة في هذا الأمر لأنني جزء من منظومة الحكم في قطر، كل ما يمكن قوله إنني على يقين أن المواطن الخليجي يعرف الاستقرار وينشده ودائما يرغب في التنمية"
