• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

السعودية تدمر الإرث الإسلامي في مكة والمدينة وتستبدل منزل السيده خديجة بمراحيض للعموم

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-11-05
2367
السعودية تدمر الإرث الإسلامي في مكة والمدينة وتستبدل منزل السيده خديجة بمراحيض للعموم

 السعودية تدمر الإرث الإسلامي في مكة والمدينة: عمليات هدم لقبور ومساجد من عهد النبي محمد(ص)

سلطت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها السعودية بحق الآثار في مكة والمدينة المنورة، ولجوئها إلى هدم الكثير من المواقع الأثرية الإسلامية من أجل توسيع المسجد النبوي ليصبح «أكبر مسجد في العالم» يتسع لحوالي 1,6 مليون مصلّ، إضافة إلى خطط لبناء المراكز التجارية ومحطات التسوق.

 

 وكشف التقرير الموسع، ..، أن خطط توسيع المسجد ستبدأ مباشرة فور انتهاء موسم الحج، وذلك في ظلّ غياب الخطط التي تعمل على صيانة الآثار والحفاظ عليها، حيث يوجد إلى الغرب من المسجد النبوي قبر الرسول وقبر عمر وقبر أبو بكر. 

 ولا يقتصر الأمر على هذه المرحلة إذ، وفقاً للتقرير، تمّ في فترات سابقة، وبشكل دوري، جرف عدد من المواقع في مكة والمدينة لبناء الفنادق الفخمة والأبراج السكنية ومراكز التسوق. ويصرّ السعوديون على أن توسيع هاتين المدينتين يعتبر حاجة حيوية لاستقبال عدد أكبر من الحجاج السنويين. 

 أما الأكثر «ترويعاً» فهو ما حصل من محو لعشرات المواقع الإسلامية القديمة، والتي يعود بعضها إلى عصر النبي محمد نفسه، عن الخريطة. ويعبّر «معهد الخليج العربي في واشنطن» عن «عمق الأزمة» بالكشف أنه في العشرين سنة الأخيرة تم تدمير 95 في المئة من آثار مكة والمدينة التي تعود إلى ما قبل ألف عام. 

 وتتساءل «الاندبندنت» في ظلّ انتفاض السعودية لأي شيء قد يمس الرسول، عن السبب الذي جعل منزل خديجة زوجة النبي يستبدل بمراحيض للعموم، أو عن هدم المساجد الخمسة أو السبعة التي شهدت غزوة الخندق؟ أو عن وضع ديناميت لهدم مسجد في مكة يعود لأيام النبي؟ 

 في المقابل، تلفت الصحيفة البريطانية إلى السخط الموجود بين سكان مكة والمدينة الذين يشاهدون ما يحصل للمدينتين المقدستين، لا سيما أولئك الذين تمّ تهجيرهم عنوة من منازلهم التي تقع على خطوط المواصلات إلى «العالم الجديد». في وقت تسلّط الضوء على أولئك الذين يؤيدون إعادة الإعمار في مكة والمدينة وذلك من منظار اقتصادي يسعى إلى تحقيق المنفعة المالية البحتة. وفي النهاية، تشير إلى أن المسلمين وحدهم هم القادرون على حفظ القليل الذي بقي من الإرث الإسلامي القديم في مكة والمدينة. 

وأوضح أمين عام مكة المكرمة أسامة البار أنه سيجري هدم 2350 محلًا وبناءً في إطار مشروع إعادة تنظيم المدينة، المخطط تنفيذه في 33 عاما، وأن قيمته ستتجاوز 100 مليار دولار.

وأكد  استمرار  أعمال المشروع  الذي بدأ العام 2009، و تم هدم معظم الفنادق والمحلات، في شارع غزة، لافتا إلى أنه  سيوفر بعد الانتهاء منه، إمكانية الصلاة لمليوني مسلم حول الكعبة، في الوقت ذاته.
 وذكر البار في حديث إلى وكالة "أنباء الأناضول" أنه يجري تأسيس مئات المطاعم ودورات المياه في "منى"، بغية تقديم خدمات أفضل ، في إطار المخططات، إضافة إلى إنشاء مراكز حضانة لأطفال الزوار، منوها بأن المحال التجارية والفنادق الجديدة لن تكون مرتفعة البنيان.
 وأضاف أنه بنيت أنفاق جديدة  لتسهيل حركة المرور، فضلا عن تأسيس أنفاق خاصة للوصول بسرعة إلى أماكن الحوادث، وهي مغلقة أمام استخدام المواطنين، فيما سيكون طول أحد الأنفاق 700 مترا، والذي سيمر تحت جبل الكعبة.
 ولفت البار، إلى وجود مشروع كبير لبناء مترو أنفاق بطول 182 كم، يستغرق 10 أعوام،  بحيث يتحد مع خط قطار المشاعر الذي يبدأ من الكعبة ويمر بعرفات ومزدلفة ومنى.
يشار إلى أن مكة المكرمة تستضيف سنويا 16 مليون مسلم لأداء العمرة، فيما بلغ عدد الحجاج هذا العام حوالي 4 ملايين.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.