• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الموساد قتل العميل والسجين اكس لأنه كان سيتحدث في اغتيال المبحوح..فيديو

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-15
1297
الموساد قتل العميل والسجين اكس لأنه كان سيتحدث في اغتيال المبحوح..فيديو

 اعادت قضية سجين استرالي يهودي عثر عليه مشنوقا قبل سنتين في زنزانته، الى دائرة الضوء مسألة استخدام جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي (الموساد) لجوازات سفر استرالية في عمليات تنتقدها كانبيرا بحدة.

ففي كانون الثاني/يناير 2010، اغتيل في دبي القيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح.

واتهمت شرطة دبي الاستخبارات الاسرائيلية بتنفيذ الاغتيال، واكدت ان اعضاء الفريق كانوا يحملون جوازات سفر اجنبية (غير اسرائيلية) ومن بينها اربع جوازات سفر استرالية.
واثار ذلك غضب الحكومة الاسترالية التي استدعت سفير اسرائيل وحذرته من تدهور في العلاقات بين البلدين.
واشارت الصحف الاسترالية نقلا عن عميل سابق في اجهزة الاستخبارات المحلية، الى علاقة بين استخدام جوازات السفر الاسترالية من قبل الموساد وقضية السجين "اكس" الذي كان يستعد ربما للكشف عن ذلك.
وتشهد اسرائيل جدلا متصاعدا حول الاعتقال والانتحار الظاهر لهذا السجين الغامض في كانون الاول/ديسمبر 2010.
وذكر الصحافي الذي كشف هذه القضية ان الاستخبارات الاسرائيلية بذلن قصارى جهدها لتفادي انتشار معلومات كشفتها القناة الاسترالية ايه بي سي الاسترالية بشأنه.
وقالت الشبكة الاسترالية ان الرجل الذي يطلق عليه اسم "اكس" وجنده الموساد (جهاز الاستخبارات الاسرائيلية) استرالي يهودي في الرابعة والثلاثين من العمر ويدعى بن زيغير.
وقد عثر عليه مشنوقا في زنزانة داخل سجن ايالون قرب الرملة جنوب تل ابيب، في كانون الاول/ديسمبر 2010
واعتقل زيغير في شباط/فبراير 2010 بعد وقت قصير من كشف شرطة دبي قضية جوازات سفر فريق الموساد.
وقال وارين ريد العميل السابق للاستخبارات الاسترالية لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الجمعة "يبدو انه (زيغير) كان على وشك ان يكشف القضية لكنه لم يتمكن من ذلك".
وذكرت الصحيفة نفسها ان زيغير كان جزءا من مجموعة مؤلفة من ثلاثة اشخاص على الاقل يحملون الجنسيتين الاسرائيلية والاسترالية وهاجروا الى اسرائيل وكانوا موضع تحقيق تقوم به الاستخبارات الاسترالية.
واشارت الصحيفة الى ان كلا من هؤلاء الرجال قام باستخدام جواز سفره الاسترالي للذهاب الى ايران وسوريا ولبنان، وهي دول تمنع دخول اصحاب جوازات السفر الاسرائيلية.
وتابع ريد ان استراليا "دولة 'نظيفة' لديها صورة جيدة كما لنيوزيلاندا، وليس هناك العديد من الدول مثلها وجنسيتنا يمكن ان تكون مفيدة جدا في مجال الاستخبارات".
واضاف لقناة سكاي نيوز "ليست اسرائيل فقط التي تقوم بذلك لكن الاستخبارات الاسرائيلية تعتمد على هذا النوع اكثر من غيرها".
وفي اذار/مارس 2004، اوقف شخصان يشتبه بانهما عميلان للموساد في نيوزيلندا وحكم عليهما بالسجن لمحاولتهما الحصول على جوازات سفر عن طريق الاحتيال.
وعند الكشف عن ما حدث في دبي في 2010، قال الضابط السابق في الموساد فكتور اوستروفسكي للصحافة الاسترالية ان الدولة العبرية تستخدم بانتظام جوازات سفر استرالية مزورة لعملائها.
واضاف "بما انه ليس بالامكان الذهاب الى كل مكان بجواز سفر اسرائيلي"، فإن الموساد "يقود عمليات تحت 'علم كاذب' ويمكنك من الادعاء بانك مواطن في دولة ينظر اليها على انها اقل عدائية من الدول التي تريد التجنيد منها".
وطالب وزير الخارجية الاسترالي بوب كار هذا الاسبوع بالتحقيق في القضية التي تحتل عناوين الصحف منذ الثلاثاء في اسرائيل واثارت جدلا سياسيا واعلاميا كبيرا.
وجاء في تقرير سابق:عميل الموساد السري، أو "السجين x" كما سمته إسرائيل التي عزلته وأخفت هويته عن العالم طوال عامين الى أن بانت حقيقته الثلاثاء الماضي فقط، اختار الدراسة في 2009 بجامعة "موناش" في مدينة ملبورن الأسترالية، حيث ولد قبل 36 سنة، فقط ليتعمد الاختلاط بشكل خاص بمبتعثين سعوديين، كما وبطلاب آخرين من دول في الشرق الأوسط ممن كانوا يتلقون علومهم فيها.
هذه المعلومة واردة في بعض مما كتبوه وبثوه عنه عبر وسائل إعلام أسترالية، وهي الأساس حاليا لمعرفة معظم ما يتعلق به تقريبا وسط شح المعلومات بشأنه من إسرائيل، ومنها مقطع الفيديو المرفق الآن بهذا الخبر، وهو من محطة "أي.بي.سي" التليفزيونية الأسترالية، ويشير في إحدى مراحله الى سعوديين في جامعة "موناش" بملبورن حين كان يدرس فيها.
وكانت "أي.بي.سي" أول من كشف حقيقة العميل الذي قالت إن اسمه الحقيقي هو بن زايغر في تحقيق وثائقي شمل معظم المعلومات عنه، ما عدا السبب الحقيقي لإقدام إسرائيل على زجه وراء قضبان زنزانة انفرادية في أكثر سجونها تحصينا وعزلة عن العالم، الى درجة أن سجانيه لم يكونوا عالمين بحقيقته تماما.

شاهدوه مراراً مع مبتعثين سعوديين

كتبوا في أستراليا أنه كان متعاملا مع الموساد حين عاد من إسرائيل التي أقام فيها منذ العام 2000 فخدم في جيشها وتزوج، وعودته الى ملبورن كانت في 2008 بذريعة متابعته دراسة الحقوق "فشوهد في الجامعة مرارا مع مجموعات من مبتعثين سعوديين وطلاب شرق أوسطيين" كانوا يدرسون ويقيمون في ملبورن، حيث تقيم عائلته وحيث دفنوه في مقبرة لليهود بعد أسبوع من العثور عليه "مشنوقا" في 15 ديسمبر/كانون الأول 2010 داخل الزنزانة 15 في سجن "أيالون" الإسرائيلي الشهير.
وكانت الجامعة بدأت منذ 2006 بالاهتمام وقبول طلاب شرق أوسطيين، وبعدها في 2007 قامت باقتراح مبادرة منها خاصة فقط بالمبتعثين السعوديين ليتلقوا علومهم فيها، فانتقل زايغر بعد عام من المبادرة من إسرائيل وحصل على معونات مالية من وزارة التعليم الأسترالية وتابع دراسته في "موناش" ليصبح في 2009 أحد طلابها وزميلا لمن درس فيها ليختلط بهم، وهم طلابها من السعوديين والإيرانيين بشكل خاص، ممن سعى ربما الى تجنيد بعضهم أثناء الزمالة الطلابية بينه وبينهم هناك.
كما أورد موقع The Times of Israel الإخباري هذه المعلومة أيضا في معرض تطرقه أمس الثلاثاء لعمل بن زايغر الذي غيّر اسمه الى بن ألون في إسرائيل، إضافة الى تحقيق للمراسل السابق في الشرق الأوسط لصحيفة "ذي إيدج" الأسترالية Jason Koutsoukis تاريخه 27 فبراير/شباط 2010 وبدأه بأن جهاز الأمن الداخلي الأسترالي، المعروف باسم ASIO اختصارا، يحقق بمعلومات وردت عن استخدام بن زايغر وكذلك اثنين من مواطنيه الأستراليين لوثائقهم الشخصية، من هوية وجواز سفر وغيره، للتجسس لصالح إسرائيل.

تفاصيل الوثائقي


يذكر أن الفيلم الأسترالي أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأسترالية أكدت قيام إسرائيل بتجنيد عملاء استخبارات من الأستراليين اليهود، وتغيير أسمائهم، واستصدار جوازات سفر أسترالية لهم بما يمكنهم من السفر إلى دول المنطقة العربية وإيران والقيام بمهام تجسس لصالح إسرائيل.
وأوضح الفيلم أن المواطن الأسترالي الذي عمل لصالح الموساد تسمى بعدة أسماء مختلفة، اسمان على الأقل إلى جانب اسمه الأصلي.
وقال إن المواطن الإسرائيلي تعرض لحبس انعزالي فردي في زنزانة منفردة، ما أدى إلى إصابته باليأس من محاولة الإفراج عنه، وقيامه بالانتحار.
وأثار الفيلم الشكوك حول إمكانية حدوث واقعة انتحار في زنزانة تحظى بمراقبة لحظية بالكاميرات التلفزيونية.
وتحدث عن التعتيم الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على العميل والمهام التي كان مكلفاً بتنفيذها، وكذلك مشاركة القضاء الإسرائيلي في هذا الكتمان عن طريق فرض حظر على النشر في هذه القضية.
وألمح الوثائقي إلى ملاحقة أجهزة الأمن الداخلي لأجهزة الإعلام الإسرائيلية التي حاولت النشر عن القضية، وكذلك قيامها بإلغاء صفحة إلكترونية سبق أن نشرها موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المعتقل.
وذكر الوثائقي أن الوثائق الرسمية تحدثت عن وفاة المعتقل بالاختناق الناتج عن الشنق، مشيراً إلى أن التاريخ التقريبي للوفاة هو 15 ديسمبر/كانون الأول عام 2010، وهو المسجل على شاهد قبره في أحد مقابر اليهود في أستراليا.
وتحدث وزير الخارجية الأسترالي خلال الوثائقي، مؤكدا أن عائلة المعتقل لم تبلغ الوزارة عنه على الإطلاق، وكذلك فعلت السلطات الإسرائيلية.
رصد.



أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.