اشتباكات عنيفة على حدود الاردن الشمالية وسكان بالرمثا يغادرون منازلهم

 اشتبك الجيشان السوري النظامي و"الحر" ليل الثلاثاء الأربعاء بعنف على الحدود الأردنية السورية، مما أثار هلعاً بين السكان في الرمثا شمالي البلاد، ودفع بعضهم لمغادرة منازلهم.

كان سكان وشهود عيان قالوا إن القوات الأردنية اشتبكت مع نظيرتها السورية على الحدود الفاصلة بين البلدين، شرقي لواء الرمثا.

وقال سكان : إن منطقة "نقع" في الرمثا – شمالي الأردن - تشهد اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري.

لكن مصدراً عسكرياً نفى وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري، مبيناً أن قوات الجيش النظامي السوري، وتلك التابعة للمعارضة المسلحة، تشتبك بالقرب من الحدود.

وأكد السكان مشاهدتهم وميض إطلاق النار بالقرب منهم، وسماع دوي الرصاص المتبادل على نحو عنيف للغاية.

وقال السكان إيضاً إن قذائف سورية سقطت على الأراضي الأردنية، خلال الاشتباك، في منطقة الجمرك هناك.

وأشار بعضهم إلى البدء بإخلاء المنازل القريبة من الجمرك، من قبل السكان أنفسهم خوفاً من التعرض للخطر.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى الرمثا أن كوادره على جاهزية عالية لاستقبال أي حالات طارئة، لكنها أكدت في الوقت نفسه، عدم وقوع إصابات بين الأردنيين.

إلى ذلك، قالت مصادر إغاثية إن موجات كبيرة من اللاجئين عبرت الأردن الثلاثاء، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الجيش النظامي يحاول قصف مساعدات ومواد لم تفصح عن ماهيتها، تعبر للجيش الحر عبر الأردن.

وقالت المصادر: إن قوات "الجيش الحر" تقترب من الحدود الأردنية بشكل كبير، مما يؤدي إلى اقتراب المواجهات من الأراضي الأردنية.

وأضافت أن الجيش الأردني في حال أطلق الرصاص، فإن ذلك يكون لـ"التغطية" لا غير، مشيرة إلى أن الرصاص الأردني لا ينطلق بكثافة في هذه الحالات، بل يكون تحذيرياً.

في غضون ذلك، انقطع التيار الكهربائي عن منطقة الاشتباكات فيما يبدو أنه تكتيك لحجب الرؤية عن الجيش النظامي السوري الذي لا يمتلك معدات رؤية ليلية، حسب المصادر.