• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النمري: البلد في قبضة الزعران

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-03-18
3436
النمري: البلد في قبضة الزعران

 بعث النائب جميل النمري رسالة مفتوحة الى كل من رئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي ومدير الأمن العام حول انتشار ظاهرة 'الزعران' .

 

 

 

تاليا نص الرسالة  :

 

ربما تعرفون أو لا تعرفون أن أي 'أزعر' وصاحب سوابق يستطيع أن يرمي أكبر شخصية محترمة في السجن هكذا دون سابق معرفة أو احتكاك من أي نوع بمجرد ان يقدم شكوى اعتداء بحقه مع تقرير طبي يمكن الحصول عليه من أي مستشفى خاص دون عناء.

 

كنت شاهدا على ثلاثة حوادث في اسبوع واحد جعلتني أكتب هذه الرسالة لأقول أنها لجريمة أن يمضي يوم آخر دون تصويب الموقف المستمر منذ سنوات بعلم الجميع وصمت الجميع و'استسلام الجميع'حيث أنتهينا الى وضع لا يمكن فيه بالقانون تحصيل حق أو ردع أذى.

 

ربما تعرفون أو لا تعرفون أن أي 'أزعر' وصاحب سوابق يستطيع أن يرمي أكبر شخصية محترمة في السجن هكذا دون سابق معرفة أو احتكاك من أي نوع بمجرد ان يقدم شكوى اعتداء بحقه مع تقرير طبي يمكن الحصول عليه من أي مستشفى خاص دون عناء.

 

قبل أسبوع تعرض قريب لي تجاوز السبعين من العمر لاعتداء بالشتم والاهانة وتحطيم سيارته المتوقفة على جانب الطريق أمام عشرات الشهود. وبعد ساعة من تقديمه الشكوى في المركز الأمني كان المعتدي يقدم شكوى مضادة 'كيدية' بالتعرض للدهس من نفس السيارة ويحصل ببساطة على تقرير طبي بشكواه. فاضطر قريبي أن يدخل المستشفى حتى لا يدخل السجن الى ان وافق على اسقاط متبادل للشكاوى وكفى الله المؤمنين شر القانون والقضاء.

 

واثناء متابعتي القضية وجدت في المستشفى أيضا صديقا من وجهاء المنطقة تعرض لاعتداء جسدي خطير من مجموعة اشخاص. وهو لا يستطيع الخروج من المستشفى الا الى السجن مع أنه المعتدى عليه، فحين قدم شكوى وجد شكوى مضادة بانتظاره، والآن لا يريد شيئا سوى ان تنجح الوساطة من أجل اسقاط متبادل للشكوى حتى يعود بسلام الى بيته.

 

وقبل يومين اتصلت بصاحب كراج محترم أتعامل معه فأعتذر بأنه لا يستطيع الذهاب الى الكراج خوفا من اعتقاله لأنه اختلف مع شخص من أصحاب السوابق لم يدفع قيمة تصليح سيارة وكان بصدد أن يشكي عليه لكنه فوجىء بأن المعني سبقه بشكوى التعرض للضرب وقد دخل المستشفى وحصل على تقرير طبي، وصاحب الكراج الآن لا يريد ماله بل فقط حلا يجنبه دخول السجن.

 

هذه الوقائع التي تحدث كل يوم معلومة تماما للشرطة وللقضاء وللاطباء والمستشفيات الذين يعطون التقارير الطبية لأسباب تجارية ولكن كل طرف يخلي مسؤوليته. فالمستشفى يقول أنه لا يستطيع الا ان يعطي تقريرا طبيا بالشكوى التي يدعي شخص انه يعاني منها، والشرطة لا تستطيع الا جلب المتهم بالايذاء وتوقيفه لحين المثول أمام المدعي العام والأخير لا يستطيع الا توقيف المتهمين لحين حكم القضاء.

 

والحاصل عمليا هو الاطاحة بالقانون والنظام والحقوق ووضع مصير الناس في قبضة الزعران وأصحاب السوابق الذين لديهم الخبرة والتجربة العريقة في هكذا شؤون. وقد سبق لرجل كبير ووقور أعرفه أن تعرض لشكوى كيدية من صاحبة سوابق لا يعرفها ولم يرها في حياته لكن تم الدفع لها لتقدم شكوى هتك عرض مكث الرجل على اثرها في السجن ثلاثة شهور وهو يحاكم امام الجنايات الكبرى حتى حصل على البراءة!!

 

وسوف ينذهل المواطن المحترم مع أول تجربة له في هذا المجال حين يكتشف ان القانون وأدواته ' أي الشرطة والقضاء' هكذا عمياء تضرب خبط عشواء من يلجأ اليها لتحصيل حق أو دفع باطل فيصبح الخلاص من ورطة اللجوء الى الشرطة والقانون هو غاية المنى لا يلوي معها على شيء ولا يريد حقوقا ولا يحزنون.

 

لقد أثرت هذا الموضوع في السابق لكن شيئا لم يتغير. وأن دولة فاشلة فقط هي التي تسمح باستمرار هذا الحال حيث يصبح القانون والمشرفون عليه اداة بيد الباطل على الحق . هذا خطير جدا ويجب العمل فورا على تصويب الوضع. ويمكن البدء ببساطة بعدم اعتماد تقارير مستشفيات خاصة ووضع مواصفات أكثر دقة ومصداقية للتقارير الطبية وأن يكون للشرطة دورا في التحقيق الابتدائي وجعل التكفيل بانتظار التحويل للقضاء هو المبدأ السائد وتغليظ العقوبات على الادعاء الكاذب والشكاوى الكيدية.

 

أنا على يقين أن كل مسؤول في الأمن والقضاء يعلم هذا الواقع الذي لا يقبله عقل ولا منطق لكن السلطات تقبله وتستسلم له، وقد آن الأوان لوضع حد لهذه المهزلة بحق المواطن والقانون والدولة والمجتمع.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

النائب جميل النمري

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مواطن24-03-2013

سمعنا خبرا جديدا تقشعر له الأبدان. سيارة ضربت سيارة أخرى من الخلف، ثم نزلوا وبدأوا بالتضارب مع صاحب السيارة المضروبة. طبعا في الكروكة، طلع الحق على صاحب السيارة المضروبة من الخلف. ذهب الطرفات لتقديم شكوى لدى المخفر، وادعى الرجلان في السيارة الأولى أن صاحب السيارة الأخرى ضربه أحدهم بمفك (حافظين القانون لأن ذلك شروع بالقتل)، وتم تحويلهم لمحكمة الجنايات الكبرى. في محكمة الجنايات حكم القاضي بتوقيف صاحب السيارة المضروبة وأخلى الطرفين أصحاب السيارة الضاربة(أحدهما متصرف والثاني أيضا موظف في جهة حكومية فاعلة). المشكلة عندما حضر أهل الشاب لتكفيله، المحكمة العادية قالت أن هذا الموضوع ليس إختصاصها وتم تحويلهم لمحكمة الجنايات الكبرى، ذهب الأهل لمحكمة الجنايات فقال لهم القاضي الذي أصدر حكم التوقيف أن القضية ليست من إختصاصه أيضا ولذلك لا يستطيع إصدار أمر التكفيل. والأهل بين حانا ومانا والشاب موقوف حتى تاريخه. ما الحل ياأهل ال
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ahmad22-03-2013

الاخ النائب جميل النمرى تحيه وبعد
ان هذا الموضوع قديم وجديد وانك ذكرة ثلاثه حالات وانه يوجد عشرات الحالات فمثل كان شباب يمارسون لعبة كره القدم فقال شب لطفل ان يبتعد عن الهدف قليل فذهب الطفل الى البيت وفوجئ فى شرطه تقتحم الملعب وتاخذ الرجل الى مركز الشرطه ويتفاجئ بان الطفل ووالده فى المركز ومعه تقرير طبي بارتجاج فى الدماغ وتم الوساطه وبدون جدوه واخيرا وفى اليوم الثانى طلب والد الطفل مبلغ مائه وخمسون دينار ويسقط الدعوه وتم تسليم المبلغ لرئيس المركز وتم اسقاط الدعوه ومع العلم ان والد الطفل يعمل فى سلك الامن برتبة مقدم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن22-03-2013

انا شايف النمري من احسن النواب وكلامه صحيح وهو بشير الى قضية مهمه كثير ( العدل )
والحل بسيط فقط المطلوب من الامن العام الاطلاع على ملف كل من الطرفين واكيد صاحب السوابق يجب ان لا يقبل اي تقرير طبي واي شكوى منه لانه ازعر حتى يحرم عمل هذا الشيء ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى )
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

محامي21-03-2013

الاخ النمري عهدناك رجل محترم وكلامك هذا طيب لكن من خلال رسالتك كتبت دولةفاشلة من هذة الدولة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

(ابو سالم)19-03-2013

وداوني بالتي كانت هي الداء - الازعر بده ازعر مثله يجره في الشوارع وعلى مراى من الناس في ........ ولا داعي للشكوى
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن19-03-2013

عندما يتفشى الظلم، وتختفي العدالة، يعم الغضب الأرض ويعم الجوع والقتل والنهب ويعلو السفيه وينخفض الشريف ويتمنى الإنسان لو أنه لم يولد ولم يجيء الى هذه الدنيا. رحمتك يا رب العباد، إرحم عبيدك بإصلاحهم أو خذهم بظلمهم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن19-03-2013

عندما يتفشى الظلم، وتختفي العدالة، يعم الغضب الأرض ويعم الجوع والقتل والنهب ويعلو السفيه وينخفض الشريف ويتمنى الإنسان لو أنه لم يولد ولم يجيء الى هذه الدنيا. رحمتك يا رب العباد، إرحم عبيدك بإصلاحهم أو خذهم بظلمهم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابن البلد19-03-2013

وين تعليقي يا عراب، والا ما اعجبكوا تعليقي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

إبن البلد19-03-2013

صدقوني في هالبلد ما بتروح غير على الإنسان المحترم واللي عنده أخلاق وبيخاف الله وبيكره الظلم. الناس بتمشي الحيط الحيط وبتقول يا رب الستيرة، والحفرتلية والزعران عارفين هالحكي وبيستغلوه أبشع استغلال، وبسبب عدم وجود قيود ملزمة على موضوع الشكاوي، تجد الأزعر يتصرف بحرية وسهولة، لأنه معتاد على الحجز في المخافر ومعتاد على النوم في التخشيبة، وكأنه رايح شمة هواء. بس بالنسبة للناس المحترمين، فهذه الأشياء من المحرمات وتدخل في ضروب المستحيلات، لذا تجدهم ينفذون ما يريد الزعران ليبقوا محافظين على مكانتهم واحترامهم. للعلم، يمكن أن يأخذ الموضوع منحى آخر، وأن تجد أزعر من نوعيته تدفع له وتطلب منه الإنتقام من الأزعر الأول. لكن بربكم، كيف ستكون النهاية وكيف سيصبح الوضع في البلد، وكما يقول المثل (لاتستعن على ظالم بظالم فتقع فريسة للإثنين). الله يجيرنا من الظلم والظلمة والظالمين
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن19-03-2013

قد اسمعت لو ناديت حياً...... ولكن لا حياة لمن تنادي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
الصفحة السابقة12الصفحة التالية
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.