أسرار المفاعل النووي الأردني بقناة البحرين

وان اسرائيل، الاردن، وسوريا يتحملون مسؤولية انخفاض مستوى البحر الميت لاسباب عديدة تخص كل منهم، ويرى مسؤول اردني في مشروع ناقل البحرين مستقبل الاردن المائي . ويكشف الدكتور سفيان التل في اوراقه وارشيفه الخاص عن المفاعلات النووية بانه وفي نص المادة ٢٠ من اتفاقية وادي عربة، وضعنا خطاً تحت مصطلح المشاريع المربطة بالطاقة.

موضحا بان من يقرأ ما وراء السطور يجب ان يفهم ان المقصود هو المفاعلات النووية التي يقال انها اردنية وهو يؤكد مرة اخرى انها اقليمية، لا بل انه جزءا لا يتجزأ من البرنامج الصهيوني المرتبط بقناة البحرين. مشيرا في اوراقه بانه عندما طرح مشروع المفاعل النووي الاردني سابقا، قال انه سيكون في وادي الاردن وهذا يشكل خطرا على سلامة كل سكان الاردن، لانهم في مهب الرياح للمفاعل والسائدة في المنطقة بمعدل ٨٠٪   من ايام السنة.

ويوضح التل انه وفي ذلك التاريخ نفى الوزير خالد طوقان المسؤول عن المفاعل انه سيكون في وادي الاردن، وقال الوزير انه سيضع المفاعل في العماري الشرقية باتجاه العراق، ولكن ثبت فيما بعد انه لا يستطيع ذلك لان المفاعل مرتبط بمشروع القناة والمياه ويحتاج المفاعل الى «٦٠» مليون متر مكعب من المياه سنويا، ويجب ان يكون في اخدود وادي عربية، كما خطط الصهاينة له، فعاد الوزير طوقان واكد ان المفاعل سيكون في اخدود وادي الاردن.

ومن جانب اخر وفي محاضرة نظمها نادي الفيحاء مؤخرا وشارك بها مسؤولون وخبراء تحدثوا عن مشروع قناة البحرين «الميت - الاحمر» فقد اوضح وزير المياه الاسبق د. منذر حدادين ان المفاعلات النووية الاردنية الاربعة المزمع انشاؤها لاحقا تتطلب مياها مالحة لتبريدها مشددا في حديثه ان المشروع اردني بالكامل سيقوم البنك الدولي بالتعاون معه.

وجاء في حديث حدادين بانه رشح عن الدراسة في المرحلة الاولى بانها ستضخ نصف مليار متر مكعب الى منسوب ٢٢٠ مترا فوق مستوى سطح البحر وتحليتها لانتاج ٢٠٠ مليون متر مكعب. حيث تسائل حدادين عن اعلان وزير المياه الحالي رائد ابو السعود من ان المشروع اردني ولا حاجة لاخذ موافقة من اي جهة اذا لم تكتمل دراسات الجدوى والموافقة على مكونات المشروع ومساره فكيف تتم معرفة جدوى المرحلة الاولى؟ مضيفا في تسائله: من قام بدراسة الجدوى؟ ومن مولها؟ ومن تكلف بها؟ ومن هي تكلفتها؟ وحل صحيح ان البنك الدولي اقتنع بالموقف الاردني المعلن؟ وكيف يخالف البنك الدولي القواعد التي تحكم عمله؟ من جانبه قال امين عام سلطة وادي الاردن م. موسى الجمعاني في مداخلة بالمحاضرة ان المشروع لا يزال مجرد فكرة وان خطوات البنك الدولي طويلة، وواقع المياه في المنطقة يتدهور باستمرار وان الاردن يعاني من شح المياه.

وحول المسؤولية عن انخفاض مستوى البحر الميت فاوضح الجمعاني ان اسرائيل تتحمل المسؤولية بعد ان    قامت بتحويل مياه نهر الاردن الى النقب، فيما تقع المسؤولية على سوريا لحفرها «٣٥٠٠» بئر ارتوازي في محيط منطقة نهر اليرموك وحجز المياه من خلال ٤٦ سدا على الاودية المغذية لنهر الاردن.

كما اشار الجمعاني الى جزء من المسؤولية يتملها الاردن لاقامة سدود على جوانب نهر الاردن، اضافة الى ما يجري   من عملية التجفيف عبر اليوناس، الا ان الجمعاني اعتبر في حديثه ان مشروع ناقل البحرين مستقبل الاردن المائي وان الامن المائي للاردن مرتبط به.