الإعتداء على قبور شخصيات سياسية من قبل مجهولين

وأثارت تلك القضية الغريبة وغير المسبوقة في مجتمعنا الأردني علامات استغراب واستهجان شديدين، كما أحيطت واقعة الإعتداء على قبور تلك الشخصيات السياسية المعروفة والتي تمت قبل نحو أسبوعين بسرية تامة، حتى لا يتم تفسيرها بشكل خاطئ وتحميل هذا العمل معاني جهوية قد تثير جدلا لا يرغب أحد بالخوض فيه. ومن بين هذه الأضرحة اضرحة المرحومين... (الوزير الأسبق عبد الله الريماوي، والوزير الأسبق جمال حماد، والوزير الأسبق وصفي العنبتاوي، وهشام حجاوي صاحب جائزة الحجاوي، ووالد عدنان ابو عودة، وأضرحة أخرى تعود لعشيرة اللوزي).

وأكدت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء الأسبق «أحمد اللوزي» استنكر بنفسه إلى جانب مجموعة من وجهاء عشيرة اللوزي هذه الفعلة، كما قام اللوزي بزيارة منزل «عدنان أبو عوده» في 23 تموز الماضي بغية احتواء تداعيات الفعلة المستنكرة.

وأفادت ذات المصادر أنهم تحدثوا خلال الاجتماع في منزل أبو عوده عن دوافع وهويات الفاعلين وأهدافهم، وجرى التأكيد على ضرورة احتواء القضية وعدم النفخ فيها حتى لا تتحول إلى قضية مثيرة للجدل. وكان أحمد اللوزي عقد اجتماعا آخر في منزله في الدوار الرابع يوم الأحد 26/ تموز الماضي، حيث حضره أبو عودة وممثلون عن عائلات وأهالي أصحاب القبور المستهدفة، وتم الاتفاق على أن يستعين الجميع بـ (المركز الجغرافي الملكي) للاستفادة من صور الأقمار الصناعية لإعادة تحديد هويات أصحاب القبور وإعادة بنائها من جديد بعد أن تعمد الفاعلون إخفاء ملامحها تماماً لدرجة أن ذوي أصحاب القبور الذين تعودوا على زيارتها لم يستطيعوا التعرف على أماكن قبور من يخصونهم.

ويرجح أن يقوم أهالي هؤلاء الموتى إلى نقل رفاتهم من مقبرة الجبيهة إلى مقابر أخرى، إذا ما تم تحديد هويات قبور ذويهم عن طريق صور الأقمار الصناعية.