بكر الأمير يكتب:في حضرة الديوان الملكي .. جيل اليوم يجدد العهد

 

العيسوي نقل للشباب تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله، مؤكداً أن الاهتمام الملكي بالشباب ليس شعارا، بل توجّه مستمر يضعهم في قلب الرؤية الوطنية للتحديث. حديثه أمام الحضور عكس ثقة واضحة بإمكاناتهم، واستعداد الدولة لاحتضان مبادراتهم وإطلاق طاقاتهم في مختلف القطاعات.

 

وركّز رئيس الديوان خلال حديثه على أهمية الشراكة بين الدولة والشباب، معتبرا أن التحديث الإداري والاقتصادي والاجتماعي بحاجة إلى جيل يفكر بطريقة مختلفة، ويقترب من القضايا بروح المبادرة والمسؤولية. كما أشار إلى الدور المتقدم الذي ينهض به سمو ولي العهد في تمكين الشباب وتوفير بيئة تدعم الابتكار والريادة، إضافة إلى حرصه على توثيق السردية الوطنية بوصفها عنصرًا أساسيًا لبناء الهوية وتعزيز ثقة الجيل الجديد بدولته.

 

ولم يغب الجانب الإنساني عن اللقاء، حيث تناول العيسوي مساهمات جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين المرأة والشباب، مؤكداً أن هذه الجهود تشكل امتدادا للرؤية الملكية التي تضع الإنسان في قلب التنمية.

 

أما في الشأن الوطني الداخلي، فقد أشار العيسوي إلى أن مسار التحديث الشامل يسير وفق خطط واضحة حدّدها جلالة الملك في خطاب العرش، وأن رؤية التحديث الاقتصادي تُعد فرصة كبيرة أمام الشباب للدخول في مجالات جديدة والعمل ضمن مشاريع ريادية ومنتِجة. وشدد على أن نجاح هذه الرؤية بحاجة إلى تعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع بقاء الإنسان الأردني محورا لهذه العملية.

 

وفي القضايا الإقليمية، جدّد العيسوي التأكيد على ثبات موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، وعلى الدعم المتواصل الذي يوجه به جلالة الملك للأشقاء في غزة والضفة الغربية، سواء عبر الجهود الإنسانية أو السياسية. كما أكد استمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس بوصفها مسؤولية تاريخية ثابتة.

 

الشباب بدورهم عبّروا عن اعتزازهم بالدور الملكي في دعمهم، مؤكدين أن رؤى جلالة الملك وولي العهد تشكّل إطارًا واضحًا للمضي نحو المستقبل. وأشار المتحدثون منهم إلى أهمية ما تحقق في مجالات الريادة والابتكار، وإلى دور المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في حماية استقرار الوطن. كما عبّروا عن فخرهم بالمواقف الأردنية تجاه فلسطين، ورأوا فيها نموذجًا للثبات والإنسانية.

 

واختُتم اللقاء بروح إيجابية تعكس حجم الثقة بين القيادة وشبابها، وحجم المسؤولية التي يشعر بها الجيل الجديد تجاه وطنه. فالرسالة التي خرج بها الحضور بدت واضحة: شباب الأردن جزء من معادلة المستقبل، وهم مستعدون للمشاركة في بناء مرحلة جديدة من التحديث والتنمية، مستندين إلى رؤية ملكية تعتبرهم رصيد الوطن ورأس ماله الحقيقي.